الرئيسيةالأولىنادية الشواشي: هذا ما جرى في اليوم الأول من محاكمة اسرائيل ...

نادية الشواشي: هذا ما جرى في اليوم الأول من محاكمة اسرائيل في لاهاي

محكمة العدل الدولية هي الهيئة القضائية لمنظمة الامم المتحدة وجهازها الوحيد بين اجهزتها الستة ومقرها( دنهاغ لاهاي-هولندا) بدأت العمل سنة 1946 ولها طبعا اختصاص قضائي طبقاً لأحكام القانون الدولي للفصل في النزاعات بين الدول اضافة الى وظيفتها الاستشارية في الحلول والفتاوى التي تطلبها منها هيئات الامم المتحدة والوكالات المتخصصة

وقد وشهدت نشاطاً متميزاً في الثمانينات

تتألف محكمة العدل الدولية من 15 قاضياً يتم انتخابهم من كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي لمدة 9سنوات.

1:الدعوى المرفوعة من جمهورية جنوب افريقيا ضد اسرائيل وجرائم الابادة التي ترتكبها :

تولت جمهورية جنوب افريقيا التقدم بدعوى ضد اسرائيل من اجل جرائم الابادةالتي ترتكبها ضد دولة وسعب فلسطين طالبة استصدار قرارات فورية نظرا للاستعجال والخطر القائم الذي يهدد الوجود العرقي الفلسطيني

وحيث و خلال تقديم القضيةواستعراض اسانيدها اكد المحامون المنتمون لدولة جنوب افريقيا وباسم كل الانسانية الحرة لقضاة محكمة العدل الدولية في مذكرة الدعوى أن إسرائيل واصلت ابادتها وسياسة التطهير العرقي وقد أظهرت “نمط سلوك الإبادة الجماعية” منذ شن حربها واسعة النطاق في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا والذي احتلته منذ عام 1967وتواصلها توسعها الاستطاني مع ابادة السكان الأصليين

واكد فريق الدفاع : “هذا القتل ليس شيئا أقل من تدمير حياة الفلسطينيين. لقد تم ارتكابه عمدا، ولم يسلم منه أحد- ولا حتى الأطفال حديثي الولادة”.

2:اسانيد الدعوى

اكد فريق الدفاع على أن ما يحصل جريمة ابادة جماعية وأن البت يجب أن يكو فوريا وقدمت جملة من المؤيدات والاسانيد

1-عنف غير مسبوق

وشددت المحامية عادلة هاشم من فريق جنوب أفريقيا على أن الإجراءات الإسرائيلية قد عرّضت سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة لمستوى غير مسبوق من الهجمات، جوا وبرا وبحرا، مما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين وتدمير المنازل والبنية التحتية العامة الأساسية.

2-منع وصول الغذاء وتجويع قصد القتل جوعا

اكدت الاستاذة المحامية عادلة هاشم إن إسرائيل منعت وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى المحتاجين وتسببت في خطر الموت جوعا والمرض بسبب استحالة تقديم المساعدة “أثناء سقوط القنابل”.

3غباب تام للأمكنة الآمنة بعد خرق اسرائيل للقانون الدولي الإنساني واستهداف الملاجأ والمساكن والمستشفيات

وضحت الاستاذة عادلة هاشم بمقتضى مؤيدات ومعاينات مرئية ومكتوبة للمحكمة: “يتعرض الفلسطينيون في غزة لقصف متواصل أينما ذهبوا”، مضيفة أن عددا كبيرا من الناس قتلوا لدرجة أنه غالبا ما يتم دفنهم في مقابر جماعية بدون التعرف على هوياتهم. وأشارت إلى أن 60 ألف فلسطيني آخر أصيبوا وتشوهوا.

4الاستهداف المباشر للمساكن والملاجأ والمستشفيات

وحيث تولت الأستاذة عادلة تقديم مؤيدات تفيد استداف المواقع المحمية بمقتضى لوائح القانون الدولي وأكدت: “إنهم يُقتلون في منازلهم وفي الأماكن التي لجأوا إليها، وفي المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وأثناء محاولتهم العثور على الطعام والماء لعائلاتهم. تعرضوا للقتل في حال فشلهم في الإخلاء من الأماكن التي فروا إليها، وحتى إذا حاولوا الفرار عبر الطرق الآمنة التي حددتها إسرائيل”.

وذكرت هيئة الدفاع أن 6000 قنبلة سقطت على غزة في الأسبوع الأول منما يسمى الرد الإسرائيلي على الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر وقد شمل الرد استخدام قنابل زنة 2000 رطل- 200 مرة على الأقل- في المناطق الجنوبية من القطاع التي تم تصنيفها على أنها آمنة”، وفي الشمال، حيث توجد مخيمات اللاجئين.

زهو ما يعد انتهاكا للوائح القانون الدولي والقانون الدولي الانساني

وحيث أكدت هيئة الدفاع أن هذه الأسلحة كانت “بعضا من أكبر القنابل المتاحة وأكثرها تدميرا”في العالم ، مضيفة أن عمليات الإبادة الجماعية “لا يتم الإعلان عنها مسبقا أبدا، لكن هذه المحكمة تستفيد من الأدلة التي تم الحصول عليها خلال الأسابيع الـ 13 الماضية والتي تظهر- بشكل لا جدال فيه- وجود نمط من السلوك والنية ذات الصلة التي تبرر ادعاء معقولا بارتكاب أعمال إبادة جماعية”.

وحيث تولى قضاة المحكمة العدل الدولية الاستماع إلى دفوعات الفريق القانوني و أنه وبسبب هذه الأفعال، تون اسرائيل فد انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية، في مخالفة وتحدي للمعاهدة العالمية التي وقعها أعضاء الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية لمنع الجرائم ضد الإنسانية.

وقد شدد جون دوغارد، من فريق جنوب أفريقيا على أن الاتفاقية “مخصصة لإنقاذ الإنسانية”، وأن جميع البلدان التي وقعت على الاتفاقية “ملزمة ليس فقط بالكف عن أعمال الإبادة الجماعية ولكن أيضا بمنعها”.

وتستمر الجلسة اليوم الجمعة، حيث من المقرر أن تستمع المحكمة إلى وجهة النظر الإسرائيلية وردودها على المؤيدات المقدمة.طلبا لستصدار تدابير فورية مؤقتة

2- التدابير المؤقتة المطلوب استصدارها

ماهي “التدابير المؤقتة” التي تطلبها جنوب أفريقيا من المحكمة؟

“التدابير المؤقتة” هي أوامر وقرارات فورية حمائية عاجلة تصدرها المحكمة قبل حكمها النهائي في قضية ما، بهدف منع وقوع أضرار لا يمكن إصلاحها. وبموجبها تُلزم الدولة المدعى عليها بالامتناع عن اتخاذ إجراءات معينة حتى تصدر المحكمة الحكم النهائي.

طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية الإشارة إلى تسعة تدابير مؤقتة فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني باعتباره مجموعة محمية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.

في بداية جلسة الاستماع العلنية التي عقدت اليوم الخميس، قرأ كاتب المحكمة التدابير التسعة التي نلخصها في النقاط التالية:

أولا، على دولة إسرائيل أن تعلق فورا عملياتها العسكرية في غزة وضدها.

ثانيا، على إسرائيل أن تضمن عدم اتخاذ أي خطوات تعزيزا لتلك العمليات العسكرية.

ثالثا، على كل من جمهورية جنوب أفريقيا ودولة إسرائيل، وفقا لالتزاماتهما بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها- فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني- أن تتخذا جميع التدابير المعقولة التي في حدود سلطاتهما من أجل منع الإبادة الجماعية.

رابعا، على دولة إسرائيل- وفقا لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، أن تكف عن ارتكاب أي من الأفعال التي تدخل في نطاق المادة الثانية من الاتفاقية، وعلى وجه الخصوص:

(أ) قتل أعضاء من الجماعة.

(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.

(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا.

(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة.

خامسا، على دولة إسرائيل، فيما يتعلق بالفلسطينيين، التوقف عن اتخاذ جميع التدابير، بما في ذلك إلغاء الأوامر ذات الصلة والقيود و/أو المحظورات. كى تمنع:

(أ) طردهم وتشريدهم قسرا من منازلهم؛

(ب) الحرمان من:

1- الحصول على الغذاء والماء الكافيين؛

2- الوصول إلى المساعدات الإنسانية- بما في ذلك الوقود الكافي والمأوى والملابس والنظافة والصرف الصحي؛

3- الإمدادات والمساعدة الطبية؛

(ج) تدمير الحياة الفلسطينية في غزة.

سادسا، على دولة إسرائيل، أن تضمن عدم ارتكاب أي أفعال موصوفة في النقطتين (4) و(5) أو المشاركة في التحريض المباشر والعلني أو محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية، أو التآمر أو التواطؤ في ذلك.

سابعا، على دولة إسرائيل أن تتخذ تدابير فعالة لمنع إتلاف الأدلة المتعلقة بالادعاءات، وضمان الحفاظ عليها. وتحقيقا لهذه الغاية، يتعين ألا تعمل إسرائيل على منع أو تقييد وصول بعثات تقصي الحقائق والتفويضات الدولية والهيئات الأخرى إلى غزة.

ثامنا، يجب على إسرائيل أن تقدم تقريرا إلى المحكمة عن جميع التدابير المتخذة لتنفيذ هذا الأمر (بموجب التدابير المؤقتة) خلال أسبوع واحد، اعتبارا من تاريخ صدوره، وبعد ذلك على فترات منتظمة وفقا لما تأمر به المحكمة، حتى تصدر قرارها النهائي في القضية.

تاسعا، على دولة إسرائيل أن تمتنع عن أي إجراء وأن تضمن عدم اتخاذ أي إجراء قد يؤدي إلى تفاقم النزاع المعروض على المحكمة أو إطالة أمده أو أن تجعل حله أكثر صعوبة.

مطالب تتوافق ولوائح القانون الدولي

وختاما سيذكر التاريخ أن دولة جنوب افريقيا انتصرت للمبادئ الاممية

الاستاذة نادية الشواشي

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!