بعد استقالتها في جانفي الماضي خرجت نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي عن صمتها هذه المرة بكل طلاقة بعد ان اكتفت في مرات نادرة بارسال بعض الاشارات ولكن اليوم تحدثت عن ” الاستيلاء على مسار 25 جويلية ” من قبل أنس لا شرف لهم ولا دين ولا وطنية ووصفتهم بالزمرة الفاشلة .
تقول عكاشة وهي الاخرى أستاذة القانون وكانت من أقرب المقربين للرئيس قيس سعيد ” 25 جويلية 2021 لحظة حاسمة في تاريخ تونس، لحظة عملت أن تكون قطعا تاما مع العفن السياسي الذي سبقها و الفساد الذي نخر مؤسسات الدولة و التهاون بحقوق التونسيات و التونسيين و حتى بأرواحهم. 25 جويلية لحظة حاسمة و قرار تاريخي و مسار وطني كان من المفروض أن يقوم على منهجية واضحة و على تمشي ديمقراطي جامع و على أسس ثابتة لبناء دولة القانون التي تحترم فيها الحريات و المؤسسات و لكن للأسف تم الاستيلاء على هذه اللحظة و على هذا المسار من قبل من لا شرف و لا دين و لا وطنية له و من قبل زمرة من الفاشلين الذين لا يفقهون شيئا غير احتراف الابتذال و التشويه و التضليل.
أين تونس اليوم من أزمة سياسية خانقة أصبحت تمثل خطرا داهما و جاثما لم تشهد له مثيلا في تاريخها الحديث! أين تونس اليوم من الأزمة الاقتصادية و المالية و من تعثر ايجاد برنامج اصلاح اقتصادي جدي و واضح و مبني على معطيات صحيحة يمكننا من مناقشة اتفاق مع صندوق النقد الدولي ؟ لماذا لا تكون للاصلاح منهجية علمية و ناجعة؟ في الحقيقة ان عرف السبب بطل العجب !”