خلال حواره مع الاعلامي توفيق مجيد على قناة فرانس 24 ليلة أمس أكد السيد نبيل عمار وزير الخارجية أن نضيرته الفرنسية كاترين كولونا لم تتطرق مطلقا خلال لقائه بها لموضوع الحريات وحقوق الانسان في تونس
نبيل عمار رد حرفيا على سؤال مجيد الذي تطرق الى انشغال العديد من الدول الأوروبية ولا سيما فرنسا من مسألة الحريات في تونس ” لم تططرق لهذا الموضوع مطلقا ..ولا كلمة ”
ولكن خلافا لما أعلن عنه السيد نبيل عمار فان بلاغ الخارجية الفرنسية شدد على ان المحادثة بينه وكولونا وقع التطرق خلالها لموضوع حقوق الانسان وجاء في البلاغ الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية ” أنّ “الاجتماع كان فرصة للتذكير بتعلّق فرنسا بالحقوق والحريات العامة في جميع أنحاء العالم”
وفي أفريل الماضي وبعيد ايقاف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة شدّدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر على أنّ توقيف الغنوشي “يأتي في إطار موجة اعتقالات مثيرة للقلق”، مشيرة في بيان الثلاثاء إلى تمسّك باريس بحرّية التعبير واحترام سيادة القانون.
وهو ما حمل وزارة الخارجية التونسية على اصدار بيان يرد على التصريحات الدولية التي رافقت ايقاف الغنوشي بما فيها تصريحات الخارجية الفرنسية بالتشديد على أنّ هذه “التعليقات “تشكّل تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي لبلادنا من قبل جهات على دراية بحقائق الأوضاع في تونس”.
وأضافت الخارجية التونسية أنها “تحترم بشكل تامّ مبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخليّة للدول الأخرى، وتذكّر الذين لم يُعبّروا عن انشغالهم من نتائج مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والخطيرة، بأنّ قوانين الجمهوريّة سارية على جميع المتقاضين على حدّ سواء ودون تمييز، مع توفير كافّة الضمانات اللازمة، وأنّ العدالة تُمارَس برصانة دون تأثّر بموجة التعليقات غير المقبولة”.