قال موقع مودرن بوليسي أنه حتى وقت قريب، كانت إسرائيل تفتقر إلى قنابل “خارقة للتحصينات” والقدرة على شن هجوم جوي مستدام من شأنه أن يدمر البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
ولكن ربما لم يعد الأمر كذلك بعد الآن. كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية مؤخرا أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أعلن عن نية واشنطن تسليم إسرائيل أحد أقوى أنظمة الأسلحة غير النووية، والمعروفة باسم “أم القنابل”. وبحسب ما ورد، فإن البنتاغون ينفي هذه القصة.
تبلغ زنة القنبلة “جي بي يو-43/بي” (MOAB) أكثر من 10 آلاف كيلوغرام، وهي قادرة على تدمير المخابئ العميقة تحت الأرض. وتضاهي قوتها الانفجارية قوة الأسلحة النووية التكتيكية الصغيرة.
في جانفي، قيّمت الاستخبارات العسكرية الأميركية بالفعل أنه في غياب اتفاق، من المحتمل أن تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، وعلى الأرجح مصنع فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهو منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض على بعد 20 ميلاً (32 كيلومترًا) من مدينة قم، في النصف الأول من عام 2025.
تم اختبار “أم القنابل” لأول مرة في عام 2003، وهي وحش يزن 30 ألف رطل (14 ألف كيلوغرام)، واستخدمت لأول مرة في القتال في عام 2017 في أفغانستان من قبل إدارة ترامب، على الرغم من الأضرار الجانبية المروعة. ما إذا كان مثل هذا الاستخدام لـ”أم القنابل” من شأنه أن يشعل حربًا إقليمية أو يطلق موجات جديدة من الإرهاب والتمردات في الشرق الأوسط هو أمر قابل للنقاش. لكن هذا يعني تصعيدًا كارثيًا محتملًا في المنطقة وإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في أوائل القرن الحادي والعشرين.
وخلال الأسبوع الماضي قالت صحيفة واشنطن بوست أن الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية قد يحدث في النصف الأول من عام 2025. الأهداف المحددة: المنشآت تحت الأرض في فوردو ونطنز.
وحسب التقرير، فإن إسرائيل قد تهاجم بإطلاق صواريخ باليستية من الطائرات، وبالتالي تجنب دخول المجال الجوي الإيراني أو المخاطرة بالدخول ثم إسقاط قنابل خارقة للتحصينات.