في أول مقابلة أجراها بنيامين نتنياهو باللغة العبرية منذ 7 أكتوبر عرض فيها رؤيته لصيف طويل حار في الشرق الأوسط:
استمرار القتال في غزة، وعدم وقف إطلاق النار الدائم لتأمين عودة الرهائن، وتصعيد محتمل مع حزب الله في لبنان.
قوبلت وجهة النظر المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، التي أدلى بها يوم الأحد في محادثة مع القناة 14 التلفزيونية اليمينية الداعمة، بهتافات من جمهور الاستوديو المباشر المتعاطف.
لكن موقفه – وهو أول حوار تفصيلي لخطط نتنياهو منذ حل حكومة الوحدة في زمن الحرب الشهر الماضي – سيثير أعصاب حلفاء إسرائيل وجيرانها في المنطقة، الذين يدفعون من أجل تحقيق انفراجة دبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة واحتواء الأعمال العدائية الإقليمية.
وقال عاموس هاريل، محلل شؤون الدفاع المخضرم في صحيفة هآرتس: “لم يعد نتنياهو يعد الجمهور بالنصر الكامل، لكنه يعد بحرب لا نهاية له.. لقد أصبح كل شيء غامضًا”.
أدانت عائلات الرهائن الـ120 المتبقين نتنياهو على الفور بسبب تصريحاته، واتهمته بـ”التخلي” عن أحبائهم وانتهاك “واجب الدولة الأخلاقي تجاه مواطنيها”.
في رفضه للمطلب الأساسي للحركة الفلسطينية، قال نتنياهو إنه منفتح على “اتفاق جزئي” لإعادة بعض الرهائن لكنه غير راغب في وقف الحرب مع “بقاء حماس سليمة”. وأضاف: “نحن ملتزمون بمواصلة الحرب بعد فترة توقف من أجل استكمال هدف تدمير حماس.. في هذا الشأن أنا لست على استعداد للتراجع.”
صرح نتنياهو بأن إسرائيل “قريبة جدا” من إنهاء “المرحلة المكثفة” من حملتها العسكرية في غزة، على الأرجح في الأسابيع المقبلة بعد استكمال الهجوم في مدينة رفح الجنوبية.
أضاف أنه بعد ذلك، ستستمر العمليات العسكرية الأقل كثافة إلى أجل غير مسمى، حيث تقوم القوات الإسرائيلية “بجز العشب” ضد الأصول العسكرية لحماس والسيطرة المدنية الدائمة. وقال كبير المساعدين الأمنيين لنتنياهو الشهر الماضي إن القتال في غزة سيستمر حتى نهاية العام.
أوضح نتنياهو أنه بمجرد انتهاء المرحلة عالية الكثافة من حرب غزة، سيتم إعادة انتشار القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث تتبادل الدولة اليهودية وحركة حزب الله المدعومة من إيران إطلاق النار يوميًا منذ ما يقرب من تسعة أشهر.
قال نتنياهو إن الغرض من إعادة الانتشار المستقبلي هو في البداية “دفاعي”، لكن الهدف النهائي هو السماح لسكان شمال إسرائيل البالغ عددهم 60 ألف نسمة، الذين تم إجلاؤهم منذ بداية الحرب “بالعودة إلى ديارهم”.
أضاف: “إذا تمكنا من القيام بذلك دبلوماسيا، فهذا عظيم. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسنفعل ذلك بطريقة أخرى. وأضاف نتنياهو: “لكننا سنعيد الجميع إلى منازلهم”.