الرئيسيةالأولىنجلاء المنقوش : صديقة بنت المشير

نجلاء المنقوش : صديقة بنت المشير

من هي نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية التي تحولت منذ يوم أمس الى حديث القاصي والداني على الساحة الدولية بعد الكشف عن لقاء جمعها بوزير الخارجية الاسرائيلي بروما امتدت الى نحو ساعتين .

وُلدت نجلاء المنقوش في مدينة بنغازي لعائلة من أربع أطفال أصولها من ليبيا، ونشأت في بنغازي، .

والدها هو دكتور محمد المنقوش، اختصاصي أمراض الدم الذي اشتغل في أغلب مستشفيات بنغازي بحكم أن اختصاصه نادر لا يحمله كثيرون، وكان يلجأ إليه أغلب أهل بنغازي. يسكن والده في منطقة طابلينو ببنغازي.

درست نجلاء القانون في جامعة بنغازي ولاحقاً تعينت أستاذة مساعدة في الجامعة نفسها. بعدها حصولها على منحة فولبرايت للدراسة في الولايات المتحدة، حيث تخرجت من مركز العدالة وبناء السلام في جامعة شرق منونيت في ڤرجينيا. كما تحمل دكتوراه في تحليل وتسوية النزاعات من جامعة جورج ميسون.

تزوجت المنقوش بعد تخرجها من جامعة بنغازي، من أحد شباب المدينة، وأنجبا بنتين. بعد مشكلات أسرية بينهما، رفعت نجلاء قضية خلع على زوجها، وتطلقا، واحتفظت بحضانة بنتيها. بعد قيام ثورة فبراير، التي كانت نجلاء رافضة لها هي ووالدها بقوة، ذهبت للولايات المتحدة مرة أخرى مع ابنتيها اللتين حصلتا على الجنسية، وظلت هناك ثمان سنوات. 

وبدأت دراسة الدكتوراه في إدارة الصراع والسلم في جامعة جورج مايسون بولاية ڤرجينيا. في الثماني سنوات التي بقيت فيها نجلاء في ڤرجينيا تعرفت على أسماء حفتر (ابنة خليفة حفتر) وكوّنت معها علاقة قوية جداً بحكم أفكارهما المتقاربة. عند إعلان حفتر الحرب على بنغازي نجلاء كانت من أولى المؤيدين للحرب. تأتي أخبار نجلاء وانتمائها من الجالية الليبية في الولايات المتحدة، وانقسام الجالية هناك بين مؤيد لحفتر ومعارض له؛ فكانت نجلاء من المؤيدين، ومعروفة لدى أفراد الجالية جميعا، وكان يطلق عليها لقب صديقة بنت المشير. لدى نجلاء المنقوش عم مهجّر في مصراتة ولديها ابن عم قتل مع ثوار بنغازي في محور سوق الحوت ببنغازي، وعلاقتها مع عمها مقطوعة من بداية الثورة لأنه ضد حفتر.

حياتها المهنية

نجلاء هي أستاذة قانون، ومحامية في القانون الجنائي، وتركز في بحوثها وعملها على عملية الانتقال من الحرب إلى السلم وبناء السلم، وفقا لما جاء في سيرتها الذاتية المنشورة على موقع مركز الأديان العالمية والدبلوماسية وحل النزاعات (CRDC). وكانت قد حازت على منحة برنامج فولبرايت الشهيرة لتدرس الماجستير في مجال تحويل النزاعات من مركز العدالة وبناء السلام (CJP) في الولايات المتحدة. كما عملت ممثلة محليّة لمعهد الولايات المتحدة للسلام في ليبيا، كما عملت في المجلس الانتقالي الوطني.

وزارة الخارجية

في 10 مارس 2021، أصبحت نجلاء المنقوش أول ليبية تتولى حقيبة الخارجية في بلادها، ضمن الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وإلى جانب نجلاء المنقوش، اختيرت أربع نساء أخريات لشغل حقائب وزارية، علما أن عدد أعضاء الحكومة الليبية الجديدة هو 35 عضواً وعضوة.

والوزيرات الجديدات هنّ: حليمة ابراهيم عبدالرحمن – وزيرة للعدل؛ وفاء أبو بكر محمد الكيلاني – وزيرة الشؤون الاجتماعية؛ مبروكة توفي عثمان اوكي – وزيرة للثقافة والتنمية المعرفية؛ وحورية خليفة ميلود الطرمال – وزيرة الدولة لشؤون المرأة.

وكانت غالبية أعضاء مجلس النواب الليبي قد صوّتت على منح الثقة للحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة في 10 مارس 2021. علماً أن الجلسة شهدت اعتراض عدد من النواب على بعض الأسماء المقترحة في التشكيلة وطالبوا بإعادة النظر فيها.

مساء 6 نوفمبر 2021، أعلنت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة، أن المجلس الرئاسي أوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش احتياطياً وأحالها للتحقيق. وأضافت أن المجلس الرئاسي منع وزيرة الخارجية من السفر. وذكرت وهيبة أن المجلس اتخذ قراره بسبب “انفراد المنقوش بالسياسة الخارجية دون التنسيق معه بالمخالفة للاتفاق السياسي”. كما جاء في بيان للمجلس الرئاسي الليبي أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق مع المنقوش الموقوفة احتياطياً، على أن تقدم اللجنة تقريراً في أجل أقصاه 14 يوماً من تاريخ صدور القرار.

وجاء هذا لاقرار بعد عودة اسم مسؤول المخابرات الليبي السابق أبو عجيلة مسعود ليطفو على السطح من جديد بعد إعلان طرابلس استعدادها لتسليمه للولايات المتحدة على خلفية تهم بتورطه في تفجير طائرة أمريكية فوق لوكربي الإسكتلندية عام 1988.

وقالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن الحكومة تنوي التعاون مع الولايات المتحدة لتسليم المطلوب في قضية لوكربي. وأضافت الوزيرة في مقابلة مع بي بي سي قبل أيام، أن الحكومة الليبية تتفهم ألم وحزن أسر ضحايا الحادث، لكنها بحاجة إلى احترام القوانين، وفق تعبيرها.

وذهب مراقبون للشأن الليبي إلى وصف خطوة المنقوش بالصفقة التي سيتم بموجبها تسليم بو عجيلة مقابل إعطاء الضوء الأخضر لحكومة دبيبة بالتمديد، وما يستتبع ذلك من منح واشنطن تعويضات جديدة، خلافاً للتعويضات التي استلمتها أسر الضحايا عند قفل ملف لوكربي قبل عقدين ونيف.

في 7 نوفمبر 2021 رفضت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، قرار المجلس الرئاسي بإيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل ومنعها من السفر. وأشاد بيان صادر عن الحكومة، بجهود الوزيرة، موجهة إياها بمتابعة عملها بنفس الوتيرة.

وأضاف البيان أنه لا يوجد أي حق قانوني للمجلس الرئاسي في تعيين أو إلغاء تعيين أعضاء السلطة التنفيذية أو إيقافهم أو التحقيق معهم، والتي تعتبر صلاحيات حصرية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!