علم موقع تونيزي تيليغراف أن تعليق البنك الدولي للمحادثات مع تونس سوف لن يدوم طويلا خاصة بعد الاجراءات التي اعلنت عنها حكومة بودن فيما يخص التعاطي مع ملف المهاجرين القادمين من جنوبي الصحراء الافريقية
وقالت مصادرنا ان رئيسة الحكومة نجلاء بودن ستتحول خلال الأسبوع الثاني من شهر أفريل القادم الى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع التي يعقدها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .
وفي الأثناء ينتظر ان تسرع حكومة بودن في طوات الاصلاحات التي ينتظرها صندوق النقد الدولي للافراج عن الجزء الأول من قرض تبلغ قيمته 1.9 مليار دولار .
وفي بلاغها يوم أمس ترك البنك الدولي الباب مفتوحا يسمح للسلطات التونسية من الخروج من المأزق الذي وقعت فيه بسبب تصريحات لرئيس الجمهورية حول المهاجرين غير النظاميين في تونس أغضبت العديد من الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي .
وليلة أمس أصدر البنك الدولي بلاغا توضيحيا، أكّد فيه أنه قام في الوقت الراهن بتعليق المناقشات بشكل مؤقت حول إطار الشراكة القُطْريّة للبنك الدولي مع تونس، والذي يحدد التوجهات الاستراتيجية لأنشطة العمليات في المدى المتوسط (2023-2027).
وشدد البنك الدولي، في بلاغه على استمرار الحوار والتواصل مع السلطات التونسية، لافتًا إلى أنّ رئيس مجموعة البنك الدولي وجه رسالة داخلية للموظفين حول الأحداث الأخيرة في تونس والتي تثير قلقًا عميقًا لمجموعة البنك الدولي وموظفيها.
وأبرز البنك في بلاغه أن سلامة المهاجرين والأقليات وإدماجهم يعتبر جزءًا من القيم الأساسية لمؤسستنا المتمثلة في الإدماج والاحترام ومناهضة العنصرية بجميع أشكالها وأنواعها وقد أعربت إدارة مجموعة البنك الدولي عن ذلك بوضوح للحكومة التونسية. وأفاد بأنهم لاحظوا الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من حدة الوضع.
ولفتت مجموعة البنك الدولي إلى أنها تكرس عملها في تونس للمساعدة في خلق حياة أفضل لجميع الأشخاص، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو مهاجرين، مُجدّدة تأكيدها بأن البنك مازال يعمل بشكل كامل في تونس من أجل شعبها و بهذه القيم، وفق نص البلاغ.