منسق جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي يقول في مقابلة تعرض الليلة على التلفزيون العربي إن أنّ الرئيس قيس سعيّد يرفض الحوار مع التونسيين.
واعتبر في حديثه الذي عرضته قناة العربي ضمن برنامج “حديث خاص” أنّ الاستفتاء المرتقب في 25 جويلية المقبل لن يكون استفتاء بقدر ما سيكون بحثًا عن بيعة.
وأضاف: “سنقاطعه. الصيغة الشكلية ستقررها الجبهة في هيئاتها، مازال عندنا وقت، ولكننا لا نعتقد أننا سنشهد استفتاء. هو بحث عن بيعة من طرف الرأي العام”.
أي دور للمؤسسة العسكرية؟
وفي سياق آخر، قال الشابي إن تصاعد الحديث عن دور للمؤسسة العسكرية سببه الشعور بالفراغ، مؤكدًا أنّ المسؤولية السياسية تقتضي عدم دعوة الجيش إلى التمرد، إلا أنّ الجيش قد يجد نفسه في موقف حرج إن تدهورت الأوضاع الاجتماعية.
وقال: “من المسؤولية السياسية ألا ندعو الجيش إلى التمرد، لكن أقرّ بأنّ الجيش قد يجد نفسه في موقف حرج إذا ما تدهورت الأوضاع الاجتماعية وأذكت أو غذّت الأزمة السياسية، حيث قد يجد نفسه في موقف حرج”.
واستبعد أن يستلم الجيش الحكم، معتبرًا ذلك “غير مقبول لا داخليًا ولا دوليًا”، لكنه ألمح إلى أنّ المؤسسة العسكرية “يمكن أن تساعد على انعقاد الحوار الوطني”.
وكشف الشابي أنّ أربعة من الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية تستعدّ لإعلان تحالفها مع جبهة الخلاص في أفق نهاية هذا الشهر، مشيرًا إلى أنّ هذه الأحزاب اقتنعت ألا سبيل لإصلاح الوضع إلا بتكتل كل القوى على أرضية مستقبلية.
وقال: “على الأقل، 4 مكونات لا فائدة من ذكرها الآن، من الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية تحاورنا معها، وهي تعلن نيتها في جمع قوتها مع قوتنا في أفق نهاية هذا الشهر”.