نسبة الأمية في تونس بلغت 12.7 بالمئة اي ما يعادل عشر الشعب التونسي نع استفحال هذه الظاهرة في صفوف النساء 800 ألف امراة
هذا ما كشف عنه اليوم مدير عام محو الأمية وتعليم الكبار صلب وزارة الشؤون الاجتماعية هشام بن عبدة في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين مؤكدا 2024 أنه سيتم قريبا إطلاق مدرسة تونس للتعلم مدى الحياة والتي ستقدم دروسا وتكوينا في الاعلامية واللغات والمسرح وغيرها.
وأضاف بن عبدة أن هذه المدرسة سيتم تركيزها السنة المقبلة وستقدم خدماتها مجانا وستسهم في الحد من الأمية في تونس.
وبين في سياق متصل، أن نسبة الأمية الأبجدية في تونس بلغت 12.7 بالمائة أي ما يعادل 1.3 مليون شخص من بينهم 800 الاف امرأة و 500 ألف رجل وفق آخر مسح قام به المعهد الوطني للإحصاء العام الفارط.
وأبرز بن عبدة أن الشمال الغربي والوسط الغربي من أكثر المناطق تسجيلا لعدد الأميين بالاضافة الى تفشيها في قطاعي الفلاحة والصناعات المعملية.
ورجح بن عبدة أن يتم القضاء على الأمية الأبجدية في تونس خلال الخمس سنوات أو العشر سنوات المقبلة على أقصى تقدير، وفق تقديره.
وكان وزير الشؤون الاجتماعية السابق مالك الزاهي قد كشف في وقت سابق خلال جلسة استماع بمجلس النواب عن أن عدد الأميين ارتفع إلى مليوني تونسي، منهم مليون شخص خلال العشرية الأخيرة، ووفق إحصاءات صادرة عن المركز الوطني لتعليم الكبار، بلغت نسبة الأمية في تونس حوالي 17.9 في المئة.
وأعلن الوزير السابق بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية يوم 8 جانفي 2024 أن نسبة الأمية في تونس تبلغ 17.7% بواقع 2 مليون شخص أميّ.
وشدد الوزير على أن نسبة الامية في صفوف النساء تبلغ 25% مضيفا أن 50% منهن موجودات في الوسط الريفي.
واعتبر أنه لا معنى لمحاربة الفقر والتهميش دون اكساب الأفراد المعرفة التي تمكنهم من الاندماج الاقتصادي.
وكشف أنه تم استقطاب 27 ألف شخص جديد في 2023 من مراكز محو الأمية في تونس التي بلغت خلال السنة الدراسية الجديدة 965 مركزا.
كما أكد الوزير أنه تمت تسوية وضعية المدرسين في هذه المراكز، قائلا “لا نقبل أن يكون في وزارة الشؤون الاجتماعية مظاهر التشغيل الغش”.
وشدد مالك الزاهي على ضرورة إصلاح منظومة تعزيز تعليم الكبار وإصلاح المناهج التعليمية حتى تساير احتياجات الدارسين وتوظيف التكنولوجيا ووسائل الاتصال.