أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنها تتابع بانشغال كبير إقدام النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب على الاحتفاظ بالصحفي غسّان بن خليفة مؤسس موقع انحياز لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد، وذلك بعد تسجيل فريق الدفاع لخروقات اجرائية وشكلية بالجملة رافقت عملية الايقاف من مداهمة لمنزل الزميل ومنزل والديه دون الاستظهار بأذون قضائية والتلاعب به طيلة يوم أمس بين الفرق الأمنية المختلفة ووكلاء الجمهورية دون سماعه والسماح لفريق الدفاع بمقابلته.
و قالت النقابة في بيان أصدرته اليوم أنه “بعد الاطلاع على ملف القضية والسماع الذي تم في ساعة متأخرة من الليل، وبعد الوقوف على خلو ملف الزميل غسان بن خليفة من اي أدلة او قرائن تدينه او تضعه محل شبهة وانتفاء مجرد إمكانية قيامه بجريمة او اي علاقة بالارهاب او اي صفحات مشبوهة، يهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ان تعبر عما يلي:
*ادانتها الشديدة للإيقاف التعسفي للزميل غسان بن خليفة والاحتفاظ به دون موجب، وتطالب بالإفراج الفوري عنه ومحاسبة كل من ساهم في التنكيل به وبعائلته. وتحيي فريق الدفاع على كل جهوده واستبساله في الدفاع عن غسان بن خليفة وفضح التجاوزات التي ارتكبت في حقه.
*استنكارها لاستسهال النيابة العمومية اصدار بطاقات الإيداع في حق المواطنين والصحفيين دون ان تكون هناك شبهات قوية او أركان جريمة، في حين يتمتع النافذون والفاسدون بأقصى درجات الحماية ويتابعون قضاياهم في حالة سراح مهما كانت خطورتها.
تذكر النقابة بأن الزميل غسان بن خليفة وغيره من الصحفيات والصحفيين والمدونين والنشطاء والحقوقيين يتعرضون يوميا لحملات تشويه وتهديد وسحل إلكتروني تقوم بها صفحات محسوبة على السلطة دون ان يتخذ فيها القضاء اي إجراءات رغم رفع العديد من الشكاوى في الغرض، وهو ما يؤكد ان السلطة توظف الأجهزة الأمنية والقضاء وتحركها في قضايا بعينها دون أخرى.
وتدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عموم المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير والحقوق والحريات واستقلالية القضاء إلى التجند للدفاع عن معاقل الحرية والتشهير بالممارسات القمعية والتنكيل بالمواطنات والمواطنين والتصدي للسياسات الرجعية التي توظف أجهزة الدولة بصورة انتقائية وانتقامية لقمع المخالفين.