قال رئيس النّقابة الوطنيّة للصّحفيّين التّونسيّين، محمد ياسين الجلاصي، بخصوص التعيينات على رأس مؤسسات الإعلام العمومي “ليس هناك تطورات في هذا الملف والسلطة متخلية عن دورها بل تسعى إلى تأبيد وتعفين الوضع الراهن، بهدف السيطرة على وسائل الإعلام العمومية”.وأضاف الجلاصي في تصريح ل(وات)، اليوم الأربعاء،
على هامش مشاركته في حفل الإطلاق الرسمي لإذاعة “السيدة آف آم” إذاعة حقوق الإنسان، أن كل المؤسسات العمومية تقريبا دون رؤساء مديرين عامين وأن من بينها ما يسجل حالة شغور في هذا المنصب وهو ما أثر مباشرة على التحرير والمضامين وعلى وضعية العاملين وأجورهم وحقوقهم المادية.
وأشار إلى غياب التواصل مع الحكومة أو السلطة القائمة التي قال إنها “تعتبر أن الإعلام ليس ملفا ذا أولوية، بل تركت هذا الملف دون متابعة أو معالجة مثل أغلب القطاعات التي لم تنجح الحكومة الحالية في حلها ومعالجتها وفشلت في كل مهامها،
بما في ذلك ملف الإعلام”.كما أشار إلى وجود تحركات كبيرة في مؤسسات الإعلام العمومي ومن بينها الوقفة الاحتجاجية،
اليوم الأربعاء، في مؤسسة الإذاعة الوطنية، إضافة إلى تحركات منتظرة في بقية المؤسسات، مشيرا إلى غياب أي حلول أخرى أمام تمسّك السلطة بصمتها وتجاهلها لهذا الملف.
يُذكر أن العاملين في مؤسسة الإذاعة الوطنية ينظمون اليوم تحركا احتجاجيا للتنديد بحالة الفراغ على رأس المؤسسة “وما نتج عن هذا الوضع من مخاوف على ديمومتها، واستقلاليتها وحدوث ثغرات تفتح الباب أمام مخاطر التلاعب بخطها التحريري”.ويطالب المحتجون بتعيين مدير عام للإذاعة الوطنية،
له دراية بإدارة مؤسسة إذاعية وله استراتيجية ورؤية واضحة لإخراج المؤسسة من الأزمة التي تعيشها، خاصة وأن الإذاعة دون مدير عام ولا كاتب عام منذ أشهر مما عطّل التسيير الإداري والمالي بها.