أظهرت الاستخبارات الإسرائيلية لحزب الله – والعالم – أن حتى أكثر التقنيات الاستهلاكية بدائية لم تعد آمنة في عصر الحرب المتقدمة.
-قال الخبراء إن العملية المنسقة تؤكد على التحول العالمي في ديناميكيات ساحة المعركة، حيث تفسح التكتيكات التقليدية المجال بشكل متزايد لتقنيات متقدمة مثل الأجهزة المتفجرة والطائرات بدون طيار الانتحارية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي غالبًا ما تستفيد من الإلكترونيات الاستهلاكية المتوفرة بسهولة عبر الإنترنت.
-في حين أن المخاوف من أن الصين قد تحول الدراجات الإلكترونية أو البنية التحتية للهاتف المحمول إلى أسلحة لا أساس لها إلى حد كبير، فإن الكثير من شبكات بيانات الجيل الخامس المتقدمة اليوم أصبحت “محددة بالبرمجيات” بشكل متزايد.
-من المحتمل أن تقوم دول مثل الصين بإدخال أفخاخ متفجرة في معدات الشبكات، ليس لتفجيرها، ولكن للتنصت. ماذا يعني هذا بالنسبة للمخاوف الأمنية؟ هل سيُسمح لنا بأخذ الهواتف المحمولة على متن الطائرات؟.
-إن العملية الاستخباراتية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله ليست سوى أحدث مثال على كيفية استخدام الطائرات بدون طيار.
-في عام 2020، استخدمت إسرائيل روبوتًا بمساعدة الذكاء الاصطناعي، يتم التحكم فيه عن بعد عبر الأقمار الصناعية، لاغتيال أكبر عالم نووي في إيران. كما استخدمت إسرائيل وحلفاؤها الحرب السيبرانية لتعطيل جهود التطوير النووي الإيرانية.
-رسم التكامل السريع للذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة أوجه تشابه مع تطوير الأسلحة النووية، حيث أطلق بعض الخبراء على هذا “لحظة أوبنهايمر” للذكاء الاصطناعي. أصبحت الطائرات بدون طيار المستقلة، بما في ذلك تلك التي طورتها إسرائيل، قادرة بشكل متزايد على العمل بأقل قدر من التدخل البشري، والمسح بحثًا عن الأعداء وإطلاق ضربات دقيقة دون سيطرة مباشرة من المشغل.