قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال لها اليوم “بسبب عمره وتصميمه على الترشح لولاية ثانية، يأخذ الرئيس بايدن الجمهور الأمريكي إلى مياه مجهولة. إنه أكبر شخص سنًا على الإطلاق يشغل منصب الرئيس، وهو أكبر شخص على الإطلاق يترشح لإعادة انتخابه، وإذا نجح، فسيبلغ من العمر 86 عامًا في نهاية فترة ولايته. بالمقارنة، كان عمر رونالد ريغان 77 عاماً، وهو عمر لم يسبق له مثيل عندما أنهى فترة ولايته الثانية في عام 1989.
أعربت شريحة واسعة بشكل ملحوظ من الجمهور الأمريكي – سواء من أنصار بايدن أو منتقديه – عن شكوك متزايدة حول قدرته على الخدمة لمدة خمس سنوات أخرى بسبب عمره.
كما أشار نيت كوهن، كبير المحللين السياسيين في صحيفة التايمز، “في استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة التايمز/سيينا في الخريف الماضي، وافق أكثر من 70% من الناخبين في الولايات التي تمثل ساحة المعركة على العبارة القائلة بأن بايدن “أكبر من أن يكون رئيساً فعالاً”.
المخاطر في هذه الانتخابات الرئاسية مرتفعة للغاية بحيث لا يستطيع بايدن أن يأمل في أن يتمكن من التزحلق خلال الحملة بمساعدة أجهزة التلقين والمساعدين وهزيمة خصم مثل دونالد ترامب، الذي يتمتع بشعبية كبيرة وفرصة حقيقية لاستعادة البيت الأبيض.
هذه لحظة مظلمة لرئاسة بايدن، حيث يعتمد العديد من الناخبين عليه لتزويد البلاد ببديل مقنع للخطر الفريد الذي يمثله ترامب.
فيما يتعلق بالمسائل الأكثر أهمية، مثل النزاهة وسجل الإنجازات والشخصية المطلوبة للرئاسة، فلا وجه للمقارنة بينها. في اللحظات الأكثر تحديا من رئاسته، في دعم حلفائنا عندما يتعرضون للتهديد وفي توجيه الاقتصاد الأمريكي بعيدا عن الركود، كان لبايدن حضور حكيم وثابت. إنه بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد ليُظهر للجمهور أنه قادر تمامًا على شغل منصبه حتى سن 86 عامًا.
https://nytimes.com/2024/02/09/opinion/biden-age-report-special-counsel.html
