أكد الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمائية التابعة لإتحاد الشُغل سلوان السميري، اليوم السبت، ان بعض الإضطرابات في التزوّد بالمواد البترولية في عدد من محطات التزود بالبنزين سببها بالأساس الإضراب العام في القطاع العام الذي تم تنفيذه يوم الخميس 16 جوان 2022.
وأفاد السميري ان عدد من المؤسسات شاركت في الأضراب منها الشركة التونسية لصناعات التكرير “stir” بصفتها مؤسسة عمومية، لافتا إلى انها تقوم بتوزيع البترول إضافة لعدد من الشركات العمومية الأخرى المشاركة في الأضراب.
وأكّد السميري في تصريح لاذاعة شمس أف أم إنه و”لحدود هذه الليلة او صباح الغد الاحد سيعود التزود بصفة عادية في محطات البنزين”.
كما أقر الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيماوية ” بوجود نُقص حاليًا في توريد المواد البترولية من الخارج لأسباب ماليّة”، داعيا ما سمّاهم العقلاء والحكماء بالجلوس على طاولة الحوار والوعي بخطورة الأزمة العالمية في المحروقات والزيادة في كُلفتها، وفق تعبيره.
وكانت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة نويرة اكدت يوم 14 ماي الماضي في ختام ندوة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل أن مختلف مؤشرات قطاع المحروقات شهدت تراجعا ملحوظا لإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي مقارنة بسنة 2010 حيث تم تسجيل تراجع العدد الإجمالي للآبار من 38 (19 استكشافية و19 تطويرية) إلى 7 آبار (3 استكشافية و4 تطويرية).
كما تم تسجيل تراجع تدريجي للإنتاج الوطني للمحروقات خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2020 نتيجة تراجع نشاط البحث وعدم العثور على اكتشافات جديدة علاوة على التراجع الطبيعي للحقول.