بعد انسحاب جو بايدن من السباق نحو البيت الأبيض، أمس الأحد، أصبحت متاحة التذكرة الرئاسية للحزب الديموقراطي الذي سيسارع إلى إيجاد مرشّح بديل.
وفيما يلي نظرة على البدلاء المحتملين لبايدن من أجل الحصول على التزكية بغية منافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة شهر نوفمبر القادم.
كامالا هاريس
تبدو نائبة الرئيس كامالا هاريس الخيار الأكثر بديهية. فهاريس، التي رافقت بايدن منذ أدائه اليمين الدستورية في جانفي 2021، في وضعية جيدة لتكون حاملة لواء الحزب الديموقراطي.
هاريس البالغة من العمر 59 عاما هي ابنة لأب جامايكي وأم هندية، وكانت أول شخص أسود وأول امرأة تشغل منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، كما كانت أول عضو في مجلس الشيوخ الأميركي من أصول جنوب آسيوية. وهي الآن أول امرأة وأول سوداء تتولى منصب نائب الرئيس.
خلال مسيرتها المهنية كمدعية عامة، اشتهرت هاريس بصرامتها، وهي سمة يمكن التعويل عليها في حملة من المتوقع أن تركز على الجريمة والهجرة.
لكن بعض الديموقراطيين التقدميين وجّهوا انتقادات إلى سجل عقوباتها الصارمة للمخالفين القصر، معتبرين أنها تؤثر بشكل غير متناسب على الأقليات.
إلى ذلك، لا تحظى هاريس بمعدلات تأييد مرتفعة، مما قد يدفع الديموقراطيين إلى البحث عن شخصية أخرى لترشيحها للرئاسة.
غافين نيوسوم
ما من قاعدة تنص على حلول المرشح لمنصب نائب الرئيس تلقائيا محل المرشح الرئاسي في حال انسحابه.
وهذا الديموقراطي البالغ من العمر 56 عاما هو رئيس سابق لبلدية سان فرانسيسكو وحاكم ولاية كاليفورنيا منذ خمسة أعوام، وقد جعلها ملاذا متاحا لعمليات الإجهاض.
دعم نيوسوم بايدن بثبات، ورفض الحديث عن استبداله قبل انسحاب الزعيم الديموقراطي من السباق، لكنه لم يخف طموحاته الرئاسية.
في الأشهر الأخيرة رفع نيوسوم وتيرة سفراته الدولية، وكثّف الترويج لسجلّه، وقد استثمر ملايين الدولارات في لجنة للعمل السياسي، مما أثار تكهنات بأنه سيترشح عام 2028، فَلِمَ لا عام 2024؟
غريتشن ويتمر
مرشحة ديموقراطية أخرى محتملة هي غريتشن ويتمر، حاكمة ميشيغان البالغة من العمر 52 عاما.
عدد كبير من سكان الولاية من الطبقة العاملة مع مجتمعات رئيسية للسود والعرب، وكلها مجموعات أساسية من الناخبين الذين يسعى بايدن إلى استمالتهم.
وويتمر من أشد منتقدي ترامب، وقد استهدفت بمخطط للخطف أعدته مجموعة يمينية متطرفة.
وستكون ميشيغان واحدة من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، وهي حجة قوية، وفقا لمؤيدي ويتمر، لترشيحها للرئاسة.
جوش شابيرو
يقود حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو أكبر ولاية متأرجحة في سباق نوفمبر.
شابيرو البالغ من العمر 51 عاما انتُخب في نوفمبر 2022 بفوز مقنع حقّقه على منافس محافظ وتولى منصبه في أوائل عام 2023، وسبق له أن انتُخب مرتين مدعيا عاما للولاية.
وأدان شابيرو رجال دين كاثوليكيين اعتدوا جنسيا على آلاف الأطفال وحاكم شركة بيرديو فارما المصنعة لمسكّن الألم الأفيوني القوي “أوكسيكونتين”.
شابيرو معروف بأسلوبه الخطابي الفاعل وهو وسطي، وهي صفات يمكن أن تحمله إلى الرئاسة.
أسماء إضافية
من بين الأسماء الأخرى المتداولة حاكم إلينوي جاي بي بريتزكر، وحاكم ميريلاند ويس مور، وحاكم كنتاكي آندي بشير، لكن فرصهم حتى الآن تبدو محدودة.
كذلك يتم تداول اسمي السناتور إيمي كلوبوشار ووزير النقل بيت بوتيجيج، وكانا قد واجها بايدن في الانتخابات التمهيدية لعام 2020.