أعلنت وزارة الخارجية يوم 6 ماي الجاري ان وزير الخارجية عثمان الجرندي وقع مع سفير ألمانيا بتونس، بيتر بروغل، على مراسم التّوقيع على اتّفاقيّتيْ تعاون مالي بين حكومة الجمهورية التّونسية وحكومة جمهوريّة ألمانيا الفيدراليّة.
وذكرت الوزارة في بلاغ إعلامي أن الاتّفاقيّتين تندرجان في إطار رغبة البلدين في تعزيز علاقات الصّداقة والتّعاون القائمة بينهما للمساهمة في التّنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة لتونس، من خلال تنفيذ برامج تتعلّق بتمويل المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة والتّصرّف المندمج في الموارد المائيّة والصرف الصحي وحماية المدن من الفيضانات.
ولم يكشف بلاغ الخارجية عن القيمة المالية لهاتين الاتفاقيتين، كما لم ينشر موقع السفارة الألمانية على “الفايسبوك” معطيات حول حدث التوقيع.
وببحثنا عن الأسباب التي دفعت السفارة الألمانية على تجاهل الحدث وكذلك عدم الكشف عن القيمة المالية للاتفاقيتين أكد لنا مصادر ديبلوماسية أن الأمر لا يتعلق بتوقيع اتفاقيتين جديدتين بل يتعلق بتفعيل اتفاقيتين سابقتين تعود الأولى لسنة 2019 والثانية لسنة 2020 تأجل موعد تطبيقهما بسبب جائحة كورونا وان المبلغ المحدد سوف لن تحصل عليه تونس بشكل مباشر بل عبر مشاريع تنموية ويبلغ حجمها 300 مليون يورو .