تناقلت عدة وسائل أعلام ومواقع اخبارية صورا تظهر نقل وجبات كنتاكي الأمريكية داخل أنفاق غزة وتبعتها تعليقات حول ما اذا كان مقاتلو حماس لا يعترفون بدعوات المقاطعة لهذه المطاعم مع انطلاق الحرب على غزة وفي واقع الأمر فان القصة تعود الى عشرة سنوات خلت .
نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تقرير فلسطيني انجز في جوان 2016 أن وجبات “الكنتاكي” العالمية بدأت تشق طريقها إلى سكان قطاع غزة عبر الأنفاق على الحدود بين رفح ومصر.
وذكرت وكالة أنباء “معا” الفلسطينية عن رأفت شرورو مدير خدمة التوصيل في شركة اليمامة بغزة القول: “فكرنا قبل ثلاثة أسابيع عندما جاء أحد الزبائن بوجبة كنتاكي من العريش المصرية وعرض علينا فكرة جلب الكنتاكي من المطعم الموجود بالعريش عبر الأنفاق بسبب عدم تمكنهم من إدخالها عبر معبر رفح”. وتجدر الإشارة إلى أن مطاعم الوجبات الشهيرة المنتشرة في الكثير من الدول غير موجودة في قطاع غزة.
وأضاف شرورو “تواصلنا مع الجهات المعنية الخاصة في الأنفاق بالإضافة إلى جهات بالجانب المصري والمطعم في العريش وتم الموافقة على جلب أول 20 وجبة وتم تسويقها”، لكن الصعوبة الوحيدة التي واجهت القائمين على الفكرة هي عنصر الوقت، فنتيجة للمسافة الطويلة من العريش إلى غزة كانت الوجبات تصل بعد خمس ساعات في بداية الأمر، لكن من خلال زيادة الطلب على الكنتاكي والاتصالات مع الجهات في العريش والأنفاق “استطعنا تقليص الوقت إلى ما بين ثلاث وأربع ساعات لوصول الوجبات”، كما قال شرورو.
وأشار إلى أن الوجبات تصل دافئة ومغلفة بأكياس من النايلون وموضوعة في كرتونه لحمايتها من الغبار والأتربة داخل الأنفاق ، مبيناً أن سعر الوجبات العائلية يختلف على حسب حجمها حيث أن الوجبة الـ 12 قطعة كاملة يصل سعرها لمائة شيكل (3ر27 دولار)، ويزداد السعر كلما زادت القطعة. وقال “هناك اقتراحات لدينا بجلب البيتزا وماكدونالدز ووجبات غير تقليدية من الخارج، مضيفاً أن هناك مواطنين لا يستطيعون السفر و”نحن نحاول تقريب هذه الأشياء لهم”.