أكد مفوض العدل في الاتحاد الأوروبي ديدييه ريندرز أن التكتل الموحد يتصرف بـ”الامتثال الكامل للمعاهدات الدولية” فيما يتعلق بالدعم العسكري اللازم لأوكرانيا، وذلك تعقيبا على إعلان الإدارة الامريكية الرغبة بتزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية.
وقال ريندرز، إجابة على سؤال بهذا الصدد في مؤتمر صحفي في أعقاب مجلس الشؤون العامة الأوروبي “ليس الأمر أنه إذا انتهكت روسيا المعاهدات الدولية، فعلينا أن نفعل الشيء نفسه”.
وكانت إيطاليا بدورها قد أكدت التزامها باتفاقية أوسلو الدولية التي “تحظر إنتاج ونقل وتخزين الذخائر العنقودية”، حسبما أعلنت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، والتي أضافت بالقول “في إطار القيم التي عبر عنها التحالف الأطلسي، تأمل إيطاليا في التطبيق العالمي لمبادئ الاتفاقية”.
والقنابل العنقودية هي طريقة لتوزيع أعداد كبيرة من القنابل الصغيرة من صاروخ تقليدي أو متطور أو قذيفة مدفعية في منتصف رحلة الصاروخ أو القذيفة وحتى سقوطه فوق منطقة واسعة.
ويفترض أن تنفجر هذه القنابل الصغيرة عند الاصطدام بشيء، لكن يشيع استخدام عبارة “قنابل فاشلة” – قنابل لم تنفجر بعد – على هذا النوع من الذخائر نظرا لأنها قد لا تنفجر حال سقوطها على سطح رطب أو مرن.
وقد تنفجر في وقت لاحق بعد إطلاقها أثناء محاولة جمعها أو وطأها بالأقدام، مما يؤدي إلى مقتل أو تشويه الضحية.
وقعت أكثر من مئة دولة، منها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، معاهدة دولية – اتفاقية القنابل العنقودية – تحظر استخدام أو تخزين هذه الأسلحة بسبب تأثيرها العشوائي على السكان المدنيين.
كما يُعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بها لأن هذه القنابل قد تشبه لعبة صغيرة يعثر عليها الطفل في منطقة سكنية أو زراعية وغالبا ما ينجذب إليها الأطفال ويمسكونها بدافع الفضول.
ووصفت جماعات حقوق إنسان هذه القنابل بأنها “بشعة”، وتمادت إلى وصف استخدامها بأنه “جريمة حرب”.
وتشير التقارير الدولية الصادرة بمناسبة اليوم الدولي للعمل ضد الذخائر العنقودية، الذي يوافق يوم 19 أفريل من كل عام، إلى أن ما يقرب من نصف المصابين بالقنابل العنقودية غير المنفجرة هم من الأطفال.