الرئيسيةالأولىهشام العجبوني : " هذا هو دور الرئيس "

هشام العجبوني : ” هذا هو دور الرئيس “

تونس – أخبار تونس

في تعليق له على الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية يوم أمس المسبح البلدي بالبلفيدير علق القيادي في التيار الديموقراطي قائلا ” الملعب الأولمبي للمنزه أو مسبح البلفدير ليسوا مسرح قرطاج أو دڨّة أو أوذنة أو آثار الحنايا العظيمة حتى يصرّ فخامته إلحاحا على ترميمهم و إرجاعهم إلى الحالة التي كانوا عليها!

المفروض أن يتم إعادة بنائهم بطريقة حديثة و عصرية و بتصوّر آخر يساهم في ديمومتهم و في تنويع مصادر مداخيلهم، لتخفيف العبئ على الدولة على مستوى مصاريف الإدارة و الصيانة و استثمارات التوسعة.

و أضاف العجبوني ” بين قوسين، رئيس الدولة دوره إدارة الدولة على المستوى الإستراتيجي و تحديد الرؤى و التصوّرات و التوجهات الكبرى و دفع و تحفيز كل التونسيين و التونسيات للإنخراط في مشروع وطني يخرج البلاد من أزمتها الخانقة، اقتناعا و ليس خوفا، و ليس الإهتمام بسيارتين إداريتين تم استعمالهما لحضور اجتماعات حزبية أو إمام جامع حمل معه مفاتيح المسجد و عطّل إقامة الصّلاة أو بنك منح قروض لفلان أو علاّن و لم يسترجعهم، أو نافورة لا تشتغل أو مصبّ نفايات لم تقم الجهات المعنية بتنظيفه…

و ليس دوره سبّ و شتم و مهاجمة معارضيه و منافسيه على الإنتخابات الرئاسية المقبلة، و التشهير بهم تلميحا أمام الرأي العام مستغلا سلطته و المعلومات التي تُطلعه عليها أجهزته بدون إذن قضائي (مثل الملفات المتعلقة بالقروض و الحسابات البنكية التي تخضع قانونيا للسر البنكي).”

السيد الرئيس،

لعلمك أن نسبة النمو في سنة 2023 لم تتجاوز 0,4% و أنّنا، خلافا لأغلب الدول في العالم، لم ننجح إلى حد الآن في تجاوز الخسائر الناتجة عن أزمة الكوفيد و أنّ البلاد معطّلة و معطّبة و”مخنوقة”، و المناخ الذي تعيشه و الخطاب الذي تسمعه ليلا نهارا لا يولّد أي أمل، بل إحباطا عاما يدفع التونسيين و التونسيات إلى التفكير في مغادرة هذه الأرض الطيبة.

ترميم ملعب المنزه و مسبح البلفدير كما ترغب أنت لن يخلق نموا و لا مواطن شغل و لا ثروة و لن يخرج المهمشين من الفقر و لن يعيد الأمل لشبابها….

البلاد تحتاج إلى خطاب بناء و ليس إلى خطاب تدمير كما هو الحال منذ 25 جويلية…

عوض الإستماع إلى عبارات الخراب و الحرب و الفساد و المفسّدين و الخونة و الخلايا السرطانية و الافاعي و الجراد و المتآمرين و العملاء و الإعتقالات و الإيداعات و التهديدات، نحتاج إلى الإستماع إلى عبارات أمل و حوار و بناء و استثمارات و إصلاحات و برامج و مستقبل و تطوّر و ازدهار و نجاح و إنجاز و وحدة وطنية و عمل و عِلم و خلق و إبداع و ابتكار و نهوض و تحوّل إلى مصاف الدول القوية و العادلة و المحترمة و المتقدّمة.”

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!