احتضن مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوم الخميس 21 نوفمبر 2024، أشغال الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى هشام اللومي نائب رئيس الاتحاد والسيدة هدى بن عطية ستهم مديرة المدرسة الوطنية للمهندسين بقرطاج بحضور نزار يعيش وزير المالية السابق.
وقال اللومي ان واقع سوق الشغل اليوم وطنيا وعالميا يفرض على مهندس المستقبل التحلي بالنشاط والقدرة على التكيف والتأقلم مع المتغيرات التي يشهدها العالم في عديد المجالات التكنولوجية والبيئية والاجتماعية بالإضافة الى توفره على القدرة الاستباقية للتغيرات المحتملة حتى يكون عنصرا فاعلا في التغيير.
وبيّن ان التغيرات المناخية والثورة الرقمية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي والإنتظارات الاجتماعية والمجتمعية الجديدة أصبحت تفرض كفاءات تتعدى الخبرات التقنية العادية من اجل رفع التحديات التي تفرض رؤية استراتيجية والقدرة على العمل ضمن فريق متعدد الاختصاصات والتمتع بنشاط ذهني يمكن من سرعة التطور وتبني نماذج جديدة.
كما أوضح السيد هشام اللومي، في السياق ذاته، ان تطوير اقتصاد مستدام يفرض تكاتف الجهود والعمل المشترك بين الجامعات والمؤسسات الاقتصادية وانه لطالما لعبت المدرسة الوطنية للمهندسين بقرطاج جورا حاسما في تكوين مهندسي المستقبل وذلك من خلال توفير لا فقط المعارف التقنية وانما أيضا القدرة على التجديد والابتكار والتأقلم والتفكير بطريقة استراتيجية وهي صفات تحتاجها مؤسساتنا الاقتصادية مشيرا الى ان هذا المنتدى يعتبر مناسبة سنوية هامة من اجل تجديد التعاون بين المدرسة الوطنية للمهندسين ومختلف المؤسسات الصناعية والاقتصادية الباحثة عن الكفاءات المبتكرة والمجدّدة في سياق اقتصاد عالمي متطور بنسق سريع.
من جهتها، اكدت السيدة هدى بن عطية ستهم على أن هذه النسخة الجديدة من منتدى المؤسسات، التي تنظمها كفاءات شابّة ونشطة وتعمل على إنجاح فعالياتها بتفاني، تشكل احدى اهم فرص الالتقاء بمختلف الشركاء والفاعلين الذين يعملون على تطوير جودة الشهائد وتحسين واستدامة القدرة التشغيلية للطلبة معلنة في هذا الصدد حصول المدرسة الوطنية للمهندسين بقرطاج على علامة المهندس المعتمد أوروبيا .
تجدر الإشارة الى انه انتظم على هامش المنتدى معرض يشارك فيه عدد هام من المؤسسات الصناعية والتكنولوجية والاقتصادية فيما أقيمت 3 ورشات علمية الاولى أدارها السيد نزار يعيش وهي بعنوان “قراءة الوضع الجيوسياسي والمالي والتكنولوجي الجديد في العالم والتطلع إلى المستقبل” فيما أثث عدد من الخبراء والأكاديميين باقي الورشتين التين تتمحوران حول أهمية تأقلم المهندس نشيط في عالم متغير