يبدو أن الادارة العامة للخطوط التونسية تتجه نحو بيع مقرها الواقع بالدائرة الثامنة بباريس وتحديدا في شارع فيردلاند وذلك لمواجهة الضائقة المالية التي تمر بها الناقلة الوطنية وحسب خبراء العقارات بفرنسا فان المقر الحالي يمكن ان يصل سعره الى 10 ملايين يورو اي ما يناهز ال32 مليون دينار تونسي .
لكن مقابل ذلك هناك من يطرح امكانية كراءه ولكن الى حد الان لم تفصح الشركة عن نواياها الحقيقية حول مستقبل المقر .
ويبدو ان الادارة العامة انطلقت بالخطوة الأولى حول انتقالها الى مقر جديد داخل مجمع مطار أورلي حيث تمكنت من اكتراء جناح يحتوي على ثلاثة مكاتب .
وكان رئيس مدير عام الخطوط التونسية، خالد الشلي، أعلن في أكتوبر الماضي في حديث مطول لصحيفة ” الصباح” اليومية إنه في إطار” الضغط على المصاريف وبعد التشاور مع المنظمة النقابية الاتحاد العام التونسي للشغل حول تسريح 1000 عامل مبدئيا، تزامنا مع تفعيل برنامج النشاط الجديد والتوجه إلى الرقمنة الذي سيفرض بصفة آلية شغور وظائف وبالتالي التقليص من العمال”.
وأضاف أنه بدأ الشروع في التقليص من عدد الموظفين في الخارج وذلك في نطاق الترشيد وغلق بعض المكاتب للشركة في عدد من البلدان الخارجية التي كانت تناهز حوالي 20 تمثيلية مع مزج مكاتب أخرى وإعادة هيكلتها.
وأعلنت الخطوط التونسية عن نقل مقرها الاجتماعي بباريس إلى المجمع العقاري “أورلي تاك” ضمن الفضاءات التابعة لمطار باريس الدولي بداية من يوم 7 فيفري 2022 والإبقاء على أرقام الهاتف الخاصة بها.
وأضافت الشركة، في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أنّ وكالتها بباريس- فريدلاند ستنتقل بدورها إلى مطار باريس أورلي على مستوى المحطة عدد 4 في ظل سعي الشركة إلى الاقتراب أكثر من الحرفاء والمتعاملين.
وبيّنت الناقلة الجوية الوطنية أنّها وسعت وكالتها على مستوى مطار باريس-أورلي من خلال إضافة منافذ جديدة تراعي الأولويات من أجل معالجة أنجع لطلبات الحرفاء.
وكانت الشركة أطلقت مؤخرا خدمة حجز التذاكر ودفع ثمنها بشكل افتراضي عبر تطبيق “باي لينك” عبر الهاتف الجوال معتبرة أن هذه الآلية تعد حلا تقنيا جديدا بسيطا وآمنا يمكّن المسافرين من الحجز للسفرات المنطلقة من وجهات باريس – سترازبورغ وليون- تولوز- بوردو ومارسيليا- نيس.