أعلنت جامعة الدول العربية أن المغرب سيستضيف يوم 20 من الشهر الجاري مجلس وزراء العدل العرب الذي سينعقد بمدينة إفران.
وقالت مديرة إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية ومسؤولة الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب، مها بخيت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “بدعوة من الأمين العام لجامعة الدول العربية، وباستضافة كريمة من وزارة العدل بالمملكة المغربية، سيعقد مجلس وزراء العدل العرب دورته (38) يوم 20 من الشهر الجاري برئاسة وزير العدل في المملكة المغربية، بمدينة إفران”
ولا يعرف ما اذا كانت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال ستشارك في هذه الدورة في ظل أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة بين المملكة المغربية وتونس .
وكانت الخارجية التونسية أعلنت يوم 26 أوت 2022 أنها قررت استدعاء السفير التونسي لدى المغرب للتشاور، بعد بلاغ للملكة وصفته تونس بأنه يحمل مغالطات في حقها. وشددت على رفضها التدخل في شؤونها الداخلية وعلى سيادة قرارها الوطني.
أعربت تونس عن استغرابها الشديد ممّا ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا التي احتضنتها بلادنا يومي 27و28 اوت 2022.
ومن المنتظر ان يناقش وزراء العدل العرب خلال الدورة القادمة تفعيل الاتفاقيات العربية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، لاسيما الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وآلية تنفيذها، والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، فضلا عن بحث مسألة تجريم دفع الفدية وتعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.
وأوضحت أن تونس حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميا يرتضيه الجميع. وتَلتزم تونس بقرارات الأمم المتحدة، فإنّها مُلتزمة أيضا بقرارات الاتحاد الإفريقي التي تعدّ بلادنا أحد مؤسّسيه. و استدعى المغرب سفيره في تونس للتشاور، وكذلك قرر عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الأفريقي (تيكاد)،.
وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية، ، إن القرارين جاءا بسبب “التوجه العدائي” من جانب تونس، و”بعد أن ضاعفت تونس مؤخرًا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا”.
وأضاف البيان أن قرار تونس دعوة قائد جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لحضور قمة (تيكاد8) واستقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد له جاء ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها”.