رغم تأكيد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي على ان الاتحاد العام التونسي للشغل لم يشارك في الاستشارة الوطنية الا أن رئيس الجمهورية أكد اليوم خلال لقائه بأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة أن الحوار سيكون بناء على مخرجات الاستشارة الوطنية، وفق بيان صادر عن موقع الرئاسة .
من جهته أكد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل إثر اللقاء على أن التشاركية ستكون هي سيدة الموقف لرسم مستقبل تونس، مع القوى السياسية والمدنية التي تتقاطع في الأفكار.
وتابع الطبوبي في كلمة بعد اللقاء، ان “تونس تحتاج لكل أبناءها وبناتها لكن في إطار قناعات معينة”، وفق تعبيره.
وقال الطبوبي أن هناك تطابق في وجهات النظر في علاقة بعدة قضايا اجتماعية.
ولا يعرف ما اذا كانت قيادة الاتحاد قد جددت موقفها من هذه المسألة أم لا لكن تمسك رئيس الجمهورية بمخرجات الاستشارة الوطنية التي شارك فيها ما يناهز عن ال500 تونسي وتونسية وفق بيانات رسمية قد يضع اتحاد الشغل في موقف مناقض لموقف الرئيس ولا ينهي الأزمة بين الطرفين .
فخلال اشرافه على مؤتمر الاتحاد الجهوي ببنزرت قبل يومين قال الطبوبي ان الاتحاد لم يشارك في الاستشارة الالكترونية لكنه لم يكن ضد اعتماد التطور التكنولوجي والإنصات للشعب و اعتبر أن الاستشارة لن تكون المحددة للخيارات المستقبلية بل أن النقاش يجب أن يكون داخل المؤسسات وفي المضامين والخيارات وان النظر في النظام السياسي والقانون الانتخابي والمنظومة السياسية ككل يمكن إصلاحها ولكن بهدوء وبعيدا عن كل أشكال الغوغائية وغيرها.
وقبل ذلك قال الطبوبي ” إنّه لابد على الأحزاب السياسة أن تأخذ بعين الاعتبار المستجدات الجديدة التي تعيشها تونس وعليها ان تتطور.
و شدد الطبوبي، في كلمة له خلال تجمع لقطاع النقل بقصر المؤتمرات بالعاصمة يوم 16 مارس الماضي ، ان الاتحاد دائما يدعو للحوار و ان الاستشارة الوطنية لا تعوّضه. “
وقبل ذلك بيومين قال الطبوبي” أنه لا يجب ان تكون الاستشارة هي المحدّد للقيام بالإصلاحات لأنها لا تعوض الحوار الوطني.”