بعد تأييده اللامشروط لمسار 25 جويلية الذي يخوضه رئيس الجمهورية قيس سعيد يبدو ان الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي قد بدأ يغير رأيه تصاعديا اذ بعد تدوينة له يوم 20 أوت الجاري حذر من خلالها من تداعيات الوضع الاجتماعي المتدهور رافضا للهدنة التي دعا اليها وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي ” الهدنة موازين قوي يفرض فيها الاقوي شروطه ويقبل فيها المهزوم بما يحفظ ولو ربع ماء الوجه …لا نريد هدنة المهزوم بل هدنة تحفظ الحقوق وترسي العدالة الاجتماعية الحقيقية في دولة نكون فيها مواطنون لا رعايا ..25 جويلية اما أن يكون جمهورية إجتماعية تقطع مع الحيف الاجتماعي وإما أن يشق العمال والفقراء طريقهم ولو تطلب ذلك تصحيح آخر لمسار الثورة ”
وبالأمس دون اليعقوبي مجددا ليوضح انه لم يعط صكا على بياض لمسار 25 جويلية ” أن تكون مع 25 جويلية هذا لا يعني أن تتحول الي عراب لسياسة حكومة اختارت نفس نهج الحكومات الاخري. وتريد أن يدفع الاجراء ثمن تلك السياسات نعم 25 جويلية انهي مرحلة كارثية في تاريخ البلد ولكن هذا لا يعني أن يجوع الفقراء لاجله …. قاعدة نقابية بسيطة جدا لا تتطلب غير التخلي عن الحسابات ” كلما تدهورت القدرة الشرائية للعمال يحق لهم الانتفاض من اجل تعديل ذلك بما يتوجب من تضحيات ” فلا عدالة اجتماعية بدون الحق في الحياة الكريمة”