أعلن احمد الركروكي المحامي والقيادي بحراك 25 جويلية في حوار على الاذاعة الوطنية “اليوم اعلنا عن مقاطعتنا الانتخابات التشريعية في الندوة الصحفية لان مرسوم الانتخابات ولد ميتا والقانون الانتخابي سوف يعيدنا الى ما قبل 25 جويلية بمعنى ان التزكيات اصبحت كرؤوس الاغنام تباع وتشترى ونحن سبق ان طالبنا في ندوة صحفية سابقة بحل المجالس البلدية ومنعها من الترشح وكان ذلك قبل 20 يوما تقريبا ونحن نجد اليوم ان رؤساء بلديات او زوجاتهم او اقاربهم مترشحون للانتخابات وايضا نجد طائفة اخرى هم رؤساء المعامل او المؤسسات وحتى الاساتذة يستغلون تلاميذهم … فالباب فُتح للمال الفاسد وللمهربين ولاعداء 25 جويلية.”
وكان رئيس المكتب السياسي لحراك 25 جويلية حركة شباب تونس الوطني محمود بن مبروك عن الخشية من عودة البرلمان بعد انتخابات 17 ديسمبر 2022 على شاكلة برلمان ما قبل 25 جويلية، مُلوحا بمقاطعة هذه الانتخابات في صورة عدم صدور قرارات حازمة لإيقاف التجاوزات الحاصلة منذ انطلاق المسار الانتخابي.
وأوضح بن مبروك خلال ندوة صحفية لحراك 25 جويلية اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022 بالعاصمة أن التزكيات أصبحت بابا للمال الفاسد وفق ما تم رصده من تجاوزات من قبل الحراك ومن النيابة العمومية ومن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مضيفا أن مسألة التعريف بالإمضاء فيها لبس كبير خاصة بتدخل أعضاء من المجالس البلدية وممثلين على المعتمدين والولاة لفائدة شخص على حساب آخر.
وذكر في هذا الصدد بأن الحراك كان قد طالب بتحييد المجالس البلدية ومنعها من الترشح للانتخابات وحلها قبل هذا الاستحقاق لأن هذه الهياكل لها من النفوذ ما يسمح لها بالتدخل للتأثير على المسار الانتخابي على مستوى الترشحات وأيضا خلال الحملات الانتخابية.
وأشار إلى أن العديد من المستشارين البلديين “يرهبون الناس للضغط عليهم للقيام بالتزكيات لأطراف بعينهم” إضافة إلى أن “دفاتر التعريف بالإمضاء تخرج من البلديات إلى منازل المستشارين البلديين ويتم تضمينها لأسماء المزكين حتى من الأموات”.