بعد العثور على جثة فتاة متحللة بجهة رواد بولاية أريانة وهي الضحية الرابعة التي لقيت حتفها في ظروف مشابهة لبقية الضحايا ويبدو أن المحققين قد يجدونأنفسهم أمام قاتل متسلسل tueur en série وفي انتظار معرفة المزيد من التفاصيل ما اذا كانت هناك ضحايا اخرين فان الطريقة التي يستدرج بها القاتل ضحاياها هي نفسها باستخدام خدعة سهلة للغاية ونتيجتها مضمونة .
وبالعودة الى منطلق القضية فقد عثرت قوات الأمن التونسي بمنطقة أريانة الشمالية الاثنين 10 جويلية 2023، بأحد المنازل بجهة روّاد قريبًا من المدرسة الإعدادية بالجهة، على جثة متحللة لفتاة اتضح بعد المعاينات الأولية أنها قُتلت ذبحًا وتمت مواراة جثتها وراء ثلاجة.
وحسب مصدر أمني صرّح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، فقد تم اكتشاف جثة الضحية بعد القبض على شخص أربعيني مشتبه به في قضية قتل مماثلة لفتاة أخرى في إحدى الجهات.
وأضاف المصدر نفسه، أن “المشتبه به اعترف بعد التحقيق معه بارتكاب ثلاث عمليات قتل بجهات مختلفة إضافة للفتاة التي عثر عليها بروّاد، راحت ضحيتها فتيات باحثات عن شغل تولى استدراجهن باستعمال الحيلة، بعد نشر إعلان انتداب لفائدة شركة وهمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي”
وكان المشتبه به يقوم بالتحضير لعمليات الاستدراج بتسوغ منزل في منطقة قليلة الحركة ومنزوية ثم يستدرج ضحيته ليقوم إثر ذلك بقتلها ومغادرة المنزل بلا عودة، حسب المصدر الأمني، الذي أكد أيضًا أنه تمت معاينة الجثة من قبل النيابة العمومية مرجع النظر وتم تعهيد فرقة مقاومة الإجرام بالقرجاني لمزيد التحري مع المتهم.
ونفى المصدر ما يتردد على منصات التواصل الاجتماعي من أنه تم العثور على 12 فتاة في المنزل المشار إليه، وأوضح أنه تم العثور على الضحية بمفردها وأن عمليات القتل الأخرى تمت في أماكن أخرى يجري التحقيق في ملابساتها.
يشار إلى أن الضحية تدعى راضية الدرعي وتقطن بحي الزهور غرب العاصمة، وكانت قد اختفت منذ 19 جوان المنقضي ونشرت عائلتها بلاغًا بهذا الخصوص على موقع فيسبوك وذلك بعد توجهها إلى جهة رواد لإجراء “مقابلة” للحصول على عمل تبعًا لإعلان منشور بأحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبلغ الضحية 38 سنة من العمر وهي حاملة لشهادة جامعية ومعطلة عن العمل وناشطة في مجال تفعيل القانون عدد 38 المتعلق بتشغيل أصحاب الشهائد العليا.
ومن المعروف أنه القاتل المتسلسل أن الشخص الذي قتل ثلاثة أشخاص أو أكثر في فترة زمنية أكبر من شهر ، وترك ، بين جريمة قتل وأخرى ، مهلة والتي تم العثور على الدافع الرئيسي عندما يتعلق الأمر بالقتل في الرضا النفسي الناجم عن القتل .
يمكن أن تؤدي مجموعة متنوعة من الدوافع النفسية إلى قتل القاتل المتسلسل أو القاتل المتسلسل ، كما هو معروف أيضًا ، خاصة الهواجس الجنسية ونوايا القوة المفرطة .
طريقة العمل والملفات المرضية
المنهجية ، أي طريقة العمل التي يتبعها قاتل من هذا النوع ، عادة ما تكون هي نفسها ، لأن الجرائم يتم تنفيذها إلى حد ما في ظل نفس الظروف والأهداف المختارة تشترك في الخصائص ، من بينها ، المهنة ، الجنس ، العمر ، العرق
إنها حقيقة متكررة أن معظم القتلة المتسللين لديهم تاريخ غير صحي ، أي أنهم أنفسهم كانوا ضحايا الإساءة خلال طفولتهم