خلال زيارتها الى تل أبيب هذا الأسبوع قالت رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني ” لقد أظهرت الصور التي التقطت قبل أسبوعين شيئا يتجاوز مجرد الحرب: فقد أظهرت أن هناك من يطمح إلى القضاء على اليهود في هذه المنطقة، وهذا نابع من معاداة السامية. الذي يجب أن نحاربه بالأمس واليوم. ”
هذه التصريحات المتعلقة بمعاداة السامية ومعاداتها بالأمس واليوم أثارت شتى التعاليق حول ما اذا كانت السيدة ميلوني قد دخلت في مرحلة انكار أو فقدان للذاكرة .
بامكان السيدة ميلوني أن تعلن عن تراجعها عن قناعاتها السابقة وأدعوكم ألا تصدقوها ولكن ليس من حقها الادعاء بأنها حاربت معاداة السامية سابقا .
فالسيدة ميلوني تحتاج لمن يشير اليها ما تعنيه الشعارات التي تزين أعلام حزبها التي مازلت الى حد اليوم ” شعلة الدوتشي ” وهو ما يؤكد أنها مازلت لم تتراجع حول تصريحاتها وهي تخطو الخطوات الأولى في عالم السياسي حين اعتبرت سنة 1996 في تصريح للقناة الفرنسية الثالثة ان موسيليني الحليف القوي لأدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية أنه أفضل سياسي عرفته ايطاليا .
وللتاريخ بدأ اضطهاد اليهود الإيطاليين في عام 1938 بإصدار نظام بينيتو موسوليني الفاشي قوانين الفصل العنصري. ومع ذلك، كانت إيطاليا ومناطق الاحتلال الإيطالي في اليونان وفرنسا ويوغوسلافيا آمنة نسبيًا لليهود المحليين واللاجئين اليهود الأوروبيين قبل الاستسلام الإيطالي في عام 1943. إلا أن ذلك تغير في سبتمبر 1943، عندما احتلت القوات الألمانية الدولة، وأقامت الجمهورية الإيطالية الاشتراكية كدولة عميلة، وبدأت فورًا باضطهاد اليهود الموجودين هناك وترحيلهم. بلغ عدد السكان اليهود في إيطاليا قبل الحرب نحو 4000 نسمة، إلا أن هذا العدد ازداد خلال الحرب بسبب عمليات الإجلاء واللاجئين. ومن بين ما يقدر بنحو خمسين ألف يهودي يعيشون في بدأ اضطهاد اليهود الإيطاليين في عام 1938 بإصدار نظام بينيتو موسوليني الفاشي قوانين الفصل العنصري. ومع ذلك، كانت إيطاليا ومناطق الاحتلال الإيطالي في اليونان وفرنسا ويوغوسلافيا آمنة نسبيًا لليهود المحليين واللاجئين اليهود الأوروبيين قبل الاستسلام الإيطالي في عام 1943.
إلا أن ذلك تغير في سبتمبر 1943، عندما احتلت القوات الألمانية الدولة، وأقامت الجمهورية الإيطالية الاشتراكية كدولة عميلة، وبدأت فورًا باضطهاد اليهود الموجودين هناك وترحيلهم. بلغ عدد السكان اليهود في إيطاليا قبل الحرب نحو 4000 نسمة، إلا أن هذا العدد ازداد خلال الحرب بسبب عمليات الإجلاء واللاجئين. ومن بين ما يقدر بنحو خمسين ألف يهودي يعيشون في إيطاليا قبل سبتمبر1943، توفي نحو ثمانية آلاف أثناء الهولوكوست (في معسكر أوشفيتز بيركينو على الأغلب)، في حين نجا نحو أربعين ألف يهودي. وفي هذا الصدد، لعبت الشرطة الإيطالية والميليشيا الفاشية دورًا أساسيًا كتوابع للألمان.يطاليا قبل سبتمبر1943، توفي نحو ثمانية آلاف أثناء الهولوكوست (في معسكر أوشفيتز بيركينو على الأغلب)، في حين نجا نحو أربعين ألف يهودي. وفي هذا الصدد، لعبت الشرطة الإيطالية والميليشيا الفاشية دورًا أساسيًا كتوابع للألمان.