قال معز الجودي الخبير الاقتصادي أن السيناريو اللبناني ليس بعيدا عن بلدنا إذا تمت المواصلة في نفس السياسات ولم يتم العمل على تجاوز الأزمة المالية والإقتصادية.
وفي تدخل هاتفي له في برنامج الماتينال باذاعة شمس أف أم ، تحدث الجودي عن تمويل الدولة التونسية للأجور عبر التداين وعن نسب التضخم وعن التوريد الذي أضر بمنظومة الإنتاج.
وقال الجودي إن هناك نية مبيتة للقضاء على منظومة الإنتاج السنوات الماضية والتوجه نحو التوريد، وشدد على أن هناك أطراف دفعوا الدولة التونسية للتوجه نحو التوريد خدمة لمصالحهم السياسة والمالية مع الدول المصدرة.
من جهته قال وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيد إن الوضع في تونس لا يمكن مقارنته بلبنان، في إشارة إلى تصريحات سعادة الشامي نائب رئيس الوزراء اللبناني بشأن إفلاس الدولة والمصرف المركزي اللبناني.
لكن الوزير سمير سعيد قلل من هذه المخاوف، وقال ، إن البنك المركزي التونسي يعمل بكل استقلالية للمحافظة على التوازنات المالية الكبرى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح الوزير أن البنك حافظ على سيولة كافية في خطوة لتفادي التوسع في تمويل الموازنة عبر الأوراق المالية أو التسبب في تضخم مصطنع.
وأعلن نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي يوم أمس “إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي”، وقال إنه سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين.
وقال الشامي انه “سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين، ولا توجد نسبة مئوية محددة، للأسف الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، ونريد أن نخرج بنتيجة، والخسارة وقعت بسبب سياسات لعقود، ولو لم نفعل شيئا ستكون الخسارة أكبر بكثير”.
وفي حديث لقناة “الجديد” اللبنانية قال الشامي: “هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات (المصرفية) لكل الناس وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية”.
