تساءلت مجلة لوبان الفرنسية في مقال على موقعها الالكتروني ان كان الجيش الاسرائيلي سيفعل نظرية القائد القرطاجني حنبعل في العاطي مع قضية اسراها لدى كتائب عزالدين القسام والجهاد الاسلامي والتي تقوم على مقولة ” جندي ميت أفضل من جندي أسير حي”
11 سبتمبر إسرائيلي ” هكذا تصف الدولة العبرية الهجوم المفاجئ الذي تعرضت له يوم السبت 7 أكتوبر.
بالإضافة إلى القتلى، تم أيضًا احتجاز حوالي مائة مدني وجندي كرهائن ونقلهم إلى قطاع غزة. ويمكن أن يكونوا بمثابة درع بشري ضد هجوم “السيوف الحديدية” الإسرائيلي أو لتبادل الأسرى في المستقبل.
**الجيش الإسرائيلي يأمر الجنود ببذل كل ما في وسعهم، مهما كانت الوسائل، لمنع أسر أحدهم، وهو ما يكون في كثير من الأحيان على حساب السكان المدنيين على الأرض. **طور جنرالات جيش الدفاع الإسرائيلي توجيهات هانيبال في عام 1986. لقد جعل من الممكن، عندما يتم أسر جندي أو أكثر، تخصيص موارد كبيرة لتحريرهم. تم الكشف عنه أخيرا في عام 2003.
**يعود آخر تطبيق لتوجيهات هانيبال إلى حرب غزة عام 2014. وخلال الاشتباك، تم القبض على الملازم هدار غولدين بالقرب من بلدة رفح، جنوب القطاع. وبسرعة كبيرة، سيخصص الجيش الإسرائيلي موارد هائلة، من طيران ومروحيات ومدفعية. وفي ثلاث ساعات تم إطلاق ما بين ثمانمائة وألف قذيفة. في الأول من أوت 2014، المعروف باسم “الجمعة السوداء”، قام الجيش الإسرائيلي بقصف المنازل والمركبات بشكل عشوائي، مما تسبب في مقتل 135 مدنيًا فلسطينيًا، من بينهم 75 طفلاً. قُتل الملازم هدار غولدين دون أن يعرف ما إذا كان ذلك على يد خاطفيه أم بنيران الجيش الإسرائيلي. ولا يزال جثمانه في غزة.
**يقول شلومو غازيت، الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية “لا نريد أن نكون في وضع يتم فيه أسر جندي إسرائيلي ويظل أسيرًا لدى العدو.. ثم نضطر للدخول في عملية تفاوض لا نهاية لها من أجل إطلاق سراحه”.
**في عام 1982، أثناء عملية “سلامة الجليل”، تم أسر ثلاثة جنود.
وتمت مبادلتهم بعد ثلاث سنوات بـ 1150 سجيناً، من بينهم عدد من الإرهابيين. وفي عام 2006، تم اختطاف الجندي الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط على يد كوماندوز فلسطيني. وسيُطلق سراحه عام 2011 مقابل 1027 سجيناً.
**لتجنب إعادة إحياء “شاليط 2″، كل الوسائل جيدة لتجنب أسر جنود، حتى لو كان ذلك يعني إصابة أو قتل مدنيين أو الجندي.. لأن جندي ميت أفضل من جندي أسير حي”.
**في عام 2016، تم التخلي عن توجيه هانيبال. وما تبقى هو مصير الرهائن المدنيين. وقد قُتل أربعة منهم بالفعل في غارات شنها الجيش الإسرائيلي.
وحنبعل هو قائد عسكري قرطاجي ولد في عام 247 ق.م، ويُنسب إليه اختراع العديد من التكتيكات الحربية في المعارك وعبقرية التخطيط وأسطورية الموهبة الاستراتيجية في بلوغ أقصى حدود المستحيل. وبروتوكول “حنيبعل” هو الاسم الحركي لإجراء عسكري يُطبّقُه جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعلّق بكيفية تصرّف أفراده ميدانياً في حال تعرُّضِ أحدهم للأسر من قبل قواتٍ مُعادية.