أفادت مصادر طبيّة أنّ نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري الذي أوقف الجمعة وأدخل المستشفى بعد يومين من ذلك إثر تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام، وافق الأربعاء “على تلقّي السوائل”، قبل أن يعود ويغيّر رأيه ويرفض العلاج، ليثير بذلك “مخاوف جديّة” على صحّته.
وقال لطفي عزّ الدين، المسؤول في “الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب”، لوكالة فرانس برس بعد أن عاين ثلاثة أطباء من هذه الهيئة المستقلّة المريض الموقوف عصر الأربعاء، إنّ “حياته ليست في خطر، لكنّ حالته رهن بتناوله الأدوية”.
وأضاف أنّ البحيري “وافق في البداية على تلقّي السوائل عبر مصل وتناول الأدوية، لكنّه عاد ورفض ذلك”، مؤكّداً أنّ الأطباء لديهم “مخاوف جدية” من تدهور صحته.
والبحيري الذي أدخل الأحد مستشفى بنزرت يعاني من أمراض ضغط الدم والسكّري والقلب.
ولكن أمام هذه الوضعية هل يمكن اجبار البحيري من قبل أطبائه المباشرين على تناول الدواء لتفادي موت محقق ..
تبدو أن الاجابة بالنفي لأن المواثيق والقوانين الدوليةتمنع ذلك ” لكل فرد الحق في رفض العلاج أو عدم تلقيه. ومع ذلك ، تظل متابعة المريض مكفولة من قبل الطبيب ، ولا سيما دعمهالمعنوي. يلتزم الطبيب باحترام إرادة الشخص بعد إبلاغه بعواقب اختياراته وخطورتها “
لكن مقابل ذلك هناك من يذهب الى حل اخر وهو التدخل الطبي في حال فقد المريض الوعي كليا وذلك تحت غطاء اسعاف شخص في حالة الخطر ”