كشفت وثيقة لمحضر معاينة حصلت تونيزي تيليغراف على نسخة منها أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قامت يوم أمس بتكليف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عدل تنفيذ بمعاينة تدوينات نشرها عضو الهيئة سامي بن سلامة على صفحات التواصل الاجتماعي ولا يستبعد ان تكون هذه الخطوة تمهيدا لعزله من الهيئة .
وجاء في محضر المعاينة أن الهيئة تتهم بن سلامة بإفشاء السر المهني وبنشر أخبار زائفة تمس من مجلس الهيئة واستقلاليتها، كما اتهمته بخرق واجب التحفظ والعمل خارج إطار الهيئة وبالقذف والثلب.
وفي وقت سابق كشف بن سلامة أن الهيئة وجهت له 55 تهمة دون الكشف عن ماهيتها في تدوينة له على صفحته الرسمية الفيسبوك : “يظهرلي حتى المتهمين بالإبادة الجماعية ما توجهتلهمش 55 تهمة رسميا كيفي”.
و أضاف بن سلامة، أن أعضاء من الهيئة طلبوا من رئيس الجمهورية قيس سعيد إعفاءه من مهامه، موضحا أنه التحق بجلسة المجلس في النقطة المتعلقة بميزانية الهيئة بعدما قرروا طلب إعفائه من رئيس الجمهورية وأضاف بأنه رفض فقط حضور نقطة سخيفة كسخافة من وضعها، وفق تعبيره.
وبالأمس وعلى اثر لقاء رئيس الجمهورية برئيس الهيئة فاروق بوعسكر اعتبر بن سلامة أنّ بلاغ رئاسة الجمهورية الذي أفاد أنّ قيس سعيد أكّد لـ بوعسكر على ضرورة الانتباه إلى المحاولات المتعددة لاختراق عمليات التسجيل والحق في تغيير مركز الاقتراع وأشار إلى أن إمكانية تغيير مراكز الاقتراع تمّ التلاعب بها، وغلق الموقع منذ أيام، وشدّد على أنه لا بدّ من أخذ كل التدابير حتى لا يتكرّر هذا مجدّدا، واتخاذ كل الإجراءات حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته كاملة، يُمثّل تصديقا لما كان قد كشفه هو سابقا.
وكان سامي بن سلامة قد كشف أنّ الإدارة التنفيذية والمدير التنفيذي للهيئة، عطل التسجيل الٱلي بمشاركة من رئيس الهيئة وكل الأعضاء بعد أن عطلوا عن قصد التسجيل عن بعد.
وذكر أنّ المرسوم فرض التسجيل عن بعد والتسجيل الٱلي فرض تسجيل الناخبين الجدد في أقرب مركز اقتراع، في حين أنّ الإدارة التنفيذية للهيئة قامت بالعكس وقاموا بوضع كل الشباب في أرياف المعتمديات في أبعد مركز اقتراع ممكن.
وأفاد أنّه علم بهذا الأمر في اجتماع سوسة مشيرا أنّه فرض إصلاح الوضع فورا، وعلى إثر ذلك قرّر رئيس الهيئة و4 أعضاء توجيه تنبيه رسمي له واتهموه فيه بإرباك الإدارة عن طريق مكتب الضبط تمهيدا لعزله.