قال الصحفي والكرونيكور باذاعة موزاييك أنه سيمثل يوم 16 ماي القادم في صفاقس، بموجب الفصل 24 من المرسوم 54 وذلك لاتهامه بنشر أخبار “بدون إذن، و لتأجيج الأوضاع” على خلفية القضية التي رفعها ضده مستشفى الحبيب بورڨيبة بصفاقس فيما يتعلق بتجاوز المشرحة لطاقة استيعابها في أفريل 2023.
وكان المتحدث باسم المحكمة الابتدائية صفاقس 1 فوزي المصمودي، أكد أن الوضع بالمستشفى الجامعي بصفاقس، مقلق وحرج جدا بعد أن فاق عدد جثث ضحايا الهجرة غير النظامية، الذين تم انتشالهم من سواحل الجهة، طاقة استيعاب المستشفى.
وقال المصمودي في تصريح لإذاعة “شمس” يوم 25 أفريل “لم يتم التعرف على أغلب هويات الجثث، إلا أن أغلب الضحايا هم مجهولي هوية من جنسيات أفريقية مختلفة”.
وأضاف لا يمكن تحديد هويات بعض الجثث باعتبارها في حالة تحلل، إلا أن الثابت هو وجود مهاجرين من جنسية تونسية وجنسيات عربية أخرى.”
وقال تقرير لموقع الصحافيين التونسيين بصفاقس ” تواصل تدفق جثث المهاجرين غير النظاميين التي يلفظها البحر طيلة الأيام الماضية على مستوى سواحل صفاقس. وقد وصل الى بيت الاموات بالمستشفى الجامعي الحبيبي بورقيبة بصفاقس اكثر من 200 جثة والعدد سيرتفع مع ارتفاع نسق العثور على جثث اخرى لفظها البحر وبعضها متعفّن. والادهى ان طاقة استيعاب غرفة الاموات لا تتجاوز 35 جثة فأين يتم وضع الجثث ؟
رغم حرص الاطباء والمسؤولين على ايجاد الحلول العاجلة الا ان تراكم الجثث قد يخلق كارثة صحّية وبيئيّة رغم انف الجميع فالّتي لا يتم تجميدها يزداد تعفنها وبالتالي ستصدر روائح كريهة لا يمكن اخفاؤها مهما حدث وكذلك لا ننسى الجانب الصحي المتمثل في انتشار امراض وبائية تخرج من هذه الجثث… فلماذا لم يتم الاستنجاد بشاحنات حفظ الموتى التي تم استعمالها اثناء جائحة كورونا ؟ ”
وكالة فرنس براس أعد بدورها تقريرا حول الموضوع جاء فيه بالخصوص ” قالت مصادر قضائية ومنظمة غير حكومية لوكالة فرانس برس إن المشرحة المركزية في مدينة صفاقس التونسية التي غادرها العديد من المهاجرين منذ بداية العام، مكتظة بعدد كبير من الجثث بعد سلسلة من غرق السفن “
لوموند الفرنسية خصصت بدورها مقالا جاء تحت عنوان ” في تونس تتراكم جثث المهاجرين في صفاقس “
موقع أفريكا نيوز تعرض للموضوع مرفوقا بتقرير مصور تحت العنوان التالي “في صفاقس، اكتظت المشرحة والمقبرة بالمهاجرين الغرقى “
وتعليقا على الموضوع قال المكي ” نهار 16 ماي، سأمثل أمام القضاء في صفاقس، على أساس الفصل 24 من المرسوم 54، على خلفية القضية اللي رفعها ضدي مستشفى الحبيب بورڨيبة بصفاقس. الشكاية حاجة من أقوى المسخرات اللي ريتها في السنوات الأخيرة. السبيطار شاكي بيا بتهمة نشر خبر تجاوز المشرحة لطاقة استيعابها في أفريل 2023، و وجود جثث لمهاجرين غير نظاميين في الكولوارات، مع صور للجثث، على موقع فيسبوك. و مضمن مع الشكاية كاپتير… من موقع إكس (تويتر سابقا). الحساب اللي يظهر في الكابتير ماهوش متاعي، لأنه على عكس حسابي، لا يحمل علامة زرقاء. و الكابتير لم تتم معاينتها من طرف عدل منفذ كما يقتضيه القانون، للتأكد من صحتها. و نعاود : الشكاية تقول أني نشرت على فيسبوك، و الكابتير من تويتر. لكن الأهم من هذا كله، أن الخبر المذكور غير زائف
بل أنه تنشر في عشرات وسائل الإعلام المحلية و الدولية، و تنقل من العاملين في المستشفى نفسه، اللي وقتها كانوا يطلقوا في “صيحات الفزع” بسبب تجاوز طاقة استيعاب المشرحة، إضافة إلى مسؤولين في الدولة قالوا نفس الكلام. يعني ماهوش زائف، و العالم الكل نشره. علاش السبيطار شاكي بيا أنا ؟ ما ندروش. الأقوى من هذا، أن نص الشكاية بيدها لا يقول أن الخبر زائف، بل يقول أني نشرت الخبر “بدون إذن، و لتأجيج الأوضاع”. هاذي نعديوها، بدون تعليق.”