وقّع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوما يتضمن التصديق على الاتفاقية المبرمة بين الجزائر وتونس وليبيا لإنشاء آلية تشاور حول المياه الجوفية المشتركة على مستوى الصحراء الشمالية.
وذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية أن وزراء الموارد المائية من الدول الثلاث، وقعوا على الاتفاقية المذكورة، في الجزائر، أفريل الماضي بعد ساعات من اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيّد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي.
وقال وزير الري الجزائري آنذاك طه دربال، إن “الاتفاقية تفتح صفحة جديدة وواعدة في مجال التنسيق والتعاون بين الدول الثلاث، في مجال حيوي هو الموارد المائية، الذي ترتبط به كل عملية تنموية”.
وأضاف أن الاتفاقية تعد “فاتحة خير لبعث التعاون والتنسيق في مجالات أخرى، في ظل الفرص المتاحة والإمكانات المتوفرة”.
وكان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسيالسابق عبد المنعم بلعاتي كان قد صرح في وقت سابق، بأن إنشاء آلية التشاور حول ادارة المياه الجوفية المشتركة بالصحراء الشمالية “تفتح آفاقا كبيرة للتعاون الاقليمي وتساهم في تعزيز الامن الغذائي والمائي وبالتالي الامن القومي للبلدان الموقعة، ليظل حوض الصحراء الشمالية مصدرا للحياة والازدهار”.
واضاف بلعاتي: أن اجتماع القمة الرئاسي الذي ضم سعيد وتبون والمنفي “يعطي الغطاء السياسي الكبير” لمبادرة إطلاق هذه الآلية التشاورية للمرور و”بالسرعة القصوى نحو التنفيذ الميداني”.
كما شدد من جهة ثانية على ضرورة أن يتم العمل على توفير “التمويل والدعم اللازمين للآلية بما في ذلك التعاون بيننا وبين المؤسسات البحثية المحلية”.