توقع أمين عام التيار الديمقراطي نبيل حجي خلال ندوة لتنسيقية الأحزاب الديمقراطية التقدمية أن المستقبل سيشهد تضييقا على الاحزاب السياسية من الناحية القانونية من خلال امكانية تنقيح قانون الاحزاب وقانون الجمعيات .
الحجي وخلال عرضه للانتخابات الرئاسية القادمة دعا مختلف الاطراف السياسية الى التحقق أولا من امكانية اجراء انتخابات رئاسية من عدمها، ومدى سماح سعيد بمشاركة مرشحين سياسيين فيها، ومدى اسعداده لتحمل خطورة فرضية فوز مرشح اخر بالرئاسة، قائلا “إن سعيد مسكون بفكرة انه مبعوث العناية الالهية لاعطاء توجه جديد للعالم، وهو ما يعني انه لن تكون هناك انتخابات رئاسية العام المقبل ما لم يضمن سعيد فوزه بها بطريقة او باخرى”.
من جهته بيّن أمين عام حزب التكتل من أجل العمل والحريات خليل الزاوية أن تنسيقية الاحزاب الديمقراطية التقدمية تشتغل على صياغة بديل لمنظومة قيس سعيد، معتبرا أن الاحزاب السياسية اليوم في وضعية مقاومة لوضعية الارتداد على الثورة والحريات والوضع الاقتصادي والاجتماعي وفق تعبيره.
ورجح خليل الزاوية أن تكون الانتخابات الرئاسية مغلقة على غرار الانتخابات التي تمت زمن الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وان تكون المشاركة فيها صورية.
وأضاف أن الانتخابات المقبلة ستكون مغلقة بشكل معين وان تنسيقية الاحزاب الديمقراطية التقدمية بصدد تدارس المشاركة في المحطات المقبلة من عدمها.
وتابع الزاوية “مشاركة تنسيقية الاحزاب الديمقراطية التقدمية رهين توفر الشروط والمناخ الانتخابي الملائم والا فانه لا معنى للمشاركة في انتخابات لا تحفظ ماء الوجه” وفق تعببره.
وكان الوزير السابق والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي، محمد عبو، صرح يوم 16 فيفري الماضي أن يقوم الرئيس قيس سعيّد بإعلان تنظيم انتخابات رئاسية سنة 2024 أو أن يغادر السلطة،
عبو قال يومها “لدينا أجهزة أظهرت ضعفًا ولم تتعلم شيئًا من السنوات العشرة التي تلت الثورة ولم تتلقن أي درس، وبالتالي بإمكان سعيّد أن يواصل الحكم بعد 2024 وألا يقوم بانتخابات، أو أنه يقوم بانتخابات مباشرة تابعة لوزارة الداخلية، أو أنه يزيد من تأثيره على هيئة الانتخابات حتى تفقد كامل شفافيتها.
وأردف محمد عبو في ذات السياق: “أو ربما يقوم قيس سعيّد بإصدار قرار بأن يظلّ رئيسًا مدى الحياة”، حسب تصوره.
ويوم 6 أفريل الماضي وخلال زيارته لولاية المنستير لزيارة ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في ذكرى وفاته و
ردّاً على سؤال حول تنظيم انتخابات رئاسية في 2024 وإمكانية ترشّحه لها، قال سعيد : “بالطبع ستكون هناك انتخابات.. الشعب هو الفيصل، لكن موضوع ترشحي سابق لأوانه”.
وأضاف: “لا أشعر أني في منافسة مع أي كان، بل أشعر بالمسؤولية تجاه الوطن”، لافتاً إلى أن “قضية الترشح للانتخابات لا تُخامرني بل يخامرني الشعور بالمسؤولية.. المناصب والقصور لا تهمني ما يهمني هو وطني ولست مستعداً لتسليم وطني إلى من لا وطنية لهم”.