أعلن الصحفي زياد الهاني صباح اليوم أنه غادر الآن فقط القطب القضائي للإرهاب أين تم إعلامه بقرار ختم البحث في قضية الدكتور منذر الونيسي،” التي تم استدعائي فيها كشاهد قبل أن يقع تحويلي بقدرة قادر إلى متهم.”
و أضاف الهاني “وخلافا لما توقعته استنادا إلى ما يفرضه القانون روحا ونصّا والمنطق السليم، من أنه ستتم تبرئتي ووقف التتبع المخزي الجاري ضدي، وجّه لي حاكم التحقيق ثلاث تهم إرهابية…”
وأضاف الهاني “أقولها بكل اختصار لمن يهمه الأمر، وأساسا لمن لم يفهم أو لا يريد أن يفهم:
واهم من يعتقد القدرة على ترهيبي وإخضاعي وإسكاتي. وحده الموت حين يحين الأجل سيسكتني، لكنه أبدا لن يمحو أثري.
ومن هذا المنطلق سجلت في محضر الإعلام بأني “صحفي ولست إرهابيًّا”..
وكذلك قراري بعدم استئناف التهم الموجهة لي، نظرا لطابعها السياسي الفاحش. ذلك أني لن أعطيهم فرصة تغليف فحشهم بطابع قانوني وقضائي.
فإذا ما تقرر سجني وأظن الأمر كذلك، والله غالب على أمره وأنا راضٍ به وحامد، سأمضي إلى سجن المرناڤية للالتحاق بالوطنيين الأحرار المعتقلين هناك مرفوع الرأس، دفاعا عن قيم العدل والحرية التي أؤمن بها، وعن رسالة مهنتي النبيلة، وعن سمعة ومكانة القضاة العادلين النزهاء الذين يستحقون شرف حمل هذه الصفة الجليلة، وعن دولة القانون، الدولة الديمقراطية التي أحلم بها.”