عرضت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة في ليبيا شهادات عدد من المهاجرين طردتهم السلطات التونسية إلى الحدود الليبية، وجهوا خلالها الشكر لحرس الحدود الليبي على إنقاذهم بعدما ظلوا عالقين في منطقة صحراوية لأيام.
وقال أحد المهاجرين إنه وزوجته «تعرضا للضرب على يد أفراد في الجانب التونسي، وأصيب هو بكسر، قبل أن يقتادوهما رفقة آخرين إلى الصحراء ويدفعوهم عبور الحدود الليبية»، حسب ما جاء في مقطع فيديو منشور على صفحة الوزارة بموقع «فيسبوك»، اليوم الإثنين.
مهاجر: دخلت تونس بورق رسمي
وقال مهاجر آخر إنه دخل تونس عبر المطار بـ«الفيزا» وإجراءات رسمية، إنه قبل واقعة الترحيل خرج للتنزه في إحدى المدن، «حيث أوقفته الشرطة التونسية، ولم تطلقه رغم إظهاره الوثائق الرسمية».
وأضاف أنه رُحِّل مع زوجته إلى منطقة قريبة من الحدود الليبية، و«تعرض هناك إلى الضرب على يد أفراد أمن تونسيين، ثم أجبر مع آخرين على دخول الأراضي الليبية»، وهناك عثرت عليهم قوات الأمن الليبية التي «أعطتهم الأطعمة والأحذية والملابس، واقتادتهم إلى مكان ملائم للمعيشة، وقدموا العلاج لزوجته والمساعدات الإنسانية الأخرى».
ظلوا عالقين ليومين
وتحدث مهاجر ثالث عن معاناتهم خلال الأيام الماضية، حيث جرى ترحيلهم إلى مدينة جرجيس التونسية، ثم إلى منطقة صحراوية، وكان عددهم 35 شخصا، مضيفا أن أفراد أمن تونسيين «أجبروهم على حرق جوازات السفر».
وتابع: «قلنا لهم إنه لن تقبلنا أي دولة من دون جوازات لكنهم لم يهتموا، ثم طردونا باتجاه ليبيا، ثم التقينا حرس الحدود الليبي الذي وفر لنا المياه والطعام، وأشكرهم من كل قلبي».