تونس – أخبار تونس
خلف تعيين السيدة فاطمة ثابت شيبوب على رأس وزارة الصناعة والمناجم والطاقة يوم 24 جانفي الماضي
الكثير من اللغط داخل الوزارة وخارجها ولا يتعلق الأمر بنزاهة وحرفية المعنية بالأمر فقد تقلبت في العديد من المناصب صلب الوزارة لترتقي الى هذا المنصب ولكن الأمر يتعلق بما يمكن أن تكون عليه العلاقة بينها وبين أحد المدراء العامين بالوزارة وهي السيد بلحسن شيبوب مدير عام الكهرباء والانتقال الطاقي الذي يعد شقيق زوجها .
واذ لم يقدح أي كان في نزاهة الطرفين فلا ذنب لكليهما ان كانت الظروف المهنية والاختصاص قد وضعاهما جنب الى جنب ولكن الأمر يتعلق بمسألة هامة وان لم تكن قانونية فانها على صلة بالحكم الرشيد والشفافية فقد شهدنا في السابق أمثلة عديدة حدثت في بلادنا اضطر فيها أحد الأطراف ولأبعاد أي شبهة على صلة بما يمكن تسميته محسوبية أو زبونية على الانسحاب في صمت .
فخلال تسعينات القرن الماضي اضطرت محامية لغلق مكتبها مباشرة بعد تعيين زوجها وزيرا للعدل ولم تفتح مكتبها الا بعد مغادرته لهذا المنصب . وكذلك أيضا اضطرت زوجة محافظ للبنك المركزي الى البقاء في البيت رغم مكانتها المرموقة في عالم البنوك خوفا من اتهمامها أو اتهام زوجها بتضارب المصالح واستغلال النفوذ .
وزير المالية السابق فاضل عبد الكافي وعندما تعلقت به قضية على صلة بمجلة الصرف وعلى الرغم من وضوحها الا أنه قدم استقالته من منصبه حتى لا يقال ان القضاء تعامل معه كوزير.
والأهم من كل هذا ونحن نعود الى وزارة الصناعة والمناجم والطاقة فان الابقاء على هذا الوضع فيه احراج للطرفين خاصة في ضل وجود كاتب دولة لدى وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة مكلف بالانتقال الطاقي وهو السيد وائل شوشان ومن مهامه الأساسية وفق لهذه التسمية هو السهر على الانتقال الطاقي في صلب الوزارة في حين نجد عديل الوزيرة يمسك بهذا الملف .
على أية حالة نحن لا نتهم أحدا ولكن والبلاد تخوض معركة من أجل استتباب النزاهة وحسن التدبير البلاد التي عانت كثيرا من المحسوبية والزبونية يفترض الا يبقى الوضع مستمر على حاله اليوم بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة .
إقرأ المزيد :