علم موقع تونيزي تيليغراف أن النية تتجه داخل وزارة الفلاحة الى اجراء تغيير شامل على رأس جميع المركبات الفلاحية التابعة لديوان الأراضالدولية وعددها 40 مركبا وجميعها تعاني من صعوبات مالية .
وقد شرع وزير الفلاحة منذ مطلق الشهر الماضي في القيام بعدد من الزيارات الميدانية ليقف هناك على عدة اخلالات تنظيمية اضافة الى وجود شبوهات سوء تصرف طالت عددا من المركبات حتى ان هناك لغط حول وجود أشخاص في السجن واخرون غادروا الحياة مازالوا يتلقون أجورهم الى حد اليوم اضافة الى وجود امتيازات قانونية الا انها غير مبررة اخلاقيا على غرار المركب الفلاحي الشعال الذي يعد حوالي 400 ألف شجرة منتجة للزيتون ويكون أكبر غابة زيتون في العالم بعد ضيعة كاليفورنيا الأمريكية ويضم عدد عالي من العمال والاطارات والمهندسين لنجد به اكثر من 700 عامل قار وحوالي 4000 عامل خلال سنوات الصابة والانتاج الغزير وهذا في الجني والتجميع وتحويل الزيتون .. اذ يتلقى جميع العاملين المرسمين على مختلف درجاتهم 350 لترا من زيت الزيتون كل سنة .
ويبدو النية تتجه الىاجراء تغييرات عميقة وشاملة في ادارة هذه المركبات التي تحولت الى عبء على ميزانية وزارة الفلاحة وبالتالي على ميزانية الدولة اذا لا يفهم الى حد اليوم كيف يتمكن الباعثين الفلاحيين الخواص من تحقيق نتائج جد ايجابية في مختلف ميادين الانتاج الفلاحي والحال ان الوضع يزداد سوءا داخل الاراضي الشاسعة التابعة لديوان الاراضي الدولية خاصة وان الوزارة تزخر بالمئات من المهندسين الفلاحيين والخبراء في هذا الميدان . اذ يكفي القاء نظرة سريعة على الوضعية المالية لديوانتربية الماشية وتوفير المرعى لنفهم أسبابالزيارات الماكوكية التي يقوم بها وزير الفلاحة عبد المنعم بالعاتي .
ويوم أمس أكد بلعاتي خلال زيارة تفقدّ غير معلنة لعدّة فضاءات انتاجيّة تابعة لديوان الأراضي الدولية بولاية بنزرت” أنّ الوزارة تعمل على ارساء تمشّي شامل لمتابعة وتفقد الفضاءات الإنتاجية التّابعة لمركّبات ديوان الأراضي الدّولية، بهدف مزيد حوكمتها وإرساء الشفافية والنّزاهة في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.”
كما أكدّ الوزير “أنّه في إطار تطوير العمل بالمركّبات الفلاحية والتّرفيع من انتاجيتها ستكلّف الوزارة فريق فنّي متعدّد الاختصاصات لدراسة مقومات النهوض بالقطاع الفلاحي بالمركب الفلاحي الصناعي غزالة – ماطر كتجربة أولى سيتمّ تعميمها على جميع المركّبات، موضّحا أنّ هذا الفريق سيعمل على وضع مخططات علميّة موسميّة ترتكز على تثمين البحث العلمي لبرمجة الأنشطة والمشاريع الفلاحية والزراعات المناسبة التي تتماشى مع تغير المناخ وطبيعة المركب والتوجهات العامة للدولة، فضلا عن تحسين نسبة الإنتاج والضّغط على المصاريف.”