توجهت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي المهداوي اليوم السبت، الى قابس لمعاينة حادثة غرق سفينة الشحن التجارية XELO لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية وكافة الأطراف المتدخلة، وذلك في اطار تفعيل الخطة الوطنية للتدخل العاجل في حالة وجود تلوث بحري، بغية السيطرة على الوضع والحد من انتشار التسربات النفطية (القازوال) وتجنب حدوث كارثة بيئية بالجهة.
هذا وكانت الوزيرة قد أشرفت صباح اليوم، على إنطلاق جلسة اللجنة الوطنية للتدخل العاجل، بمقر وزارة البيئة، للمتابعة الحينية للحادثة .
وفي الأثناء أكد خبراء في المجال البيئي أنّ تسرّب المادة الطاقية المحملة في السفينة التي غرقت في خليج قابس ستكون له تأثيرات كبيرة على الوسط البحري.
وأوضحوا أنّ تسرّب النفط في البحر يكوّن طبقة على سطح البحر تمنع دخول أشعة الشمس إلى الكائنات البحرية التي تعيش داخله من شأنه أن يؤثر على الحياة البحرية والسلسلة الغذائية بأكملها.
وشدّد هؤلاء الخبراء على أنّ البقعة النفطية يمكن لها أن تتمدد فوق سطح الماء تحت تأثير الرياح والتيارات البحرية وتصل إلى مئات كيلومترات المربع في حالة عدم احتوائها وعدم التدخل المبكر، مضيفا أنّ التأثير سيكون سلبيا على حياة البحارة من السواحل الشمالية لصفاقس إلى غاية جزيرة جربة وجرجيس وسيؤثر على نشاط الصيد البحري وسكان الشواطئ.
وأمام هذا الوضع أصبح التدخل العاجل لضخ كميات النفط خارج السفينة وتفريغ الحمولة لتفاديالأسوأ لأن حدوث تسرب في البحر سيمس خليج قابس والذي يعد وسطا بيئيا يحتضر بطبيعته.
يذكر أنّ فرقة من الحرس البحري والحماية المدنية نجحت مساء أمس الجمعة في إنقاذ طاقم سفينة تجارية كانت في طريقها إلى مالطا.
