لم ير عودة النازية في ألمانيا ولم ير انتشارها في الولايات المتحدة الأمريكية ولم يرها في النمسا ولم يرها في بلادها وهي متلحفة بغطاء الفاشية يعلن اليوم وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، على أن “ملاحقة اليهود لا تعني الدفاع عن الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن “في أوروبا لا يوجد مكان لمعاداة السامية”.
وكتب الوزير تاياني على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة: “إنها حادثة مخزية تعيدنا إلى العهود المظلمة للنازية”، مبدياً “التضامن مع الإسرائيليين الذين تعرضوا للهجوم اليوم في أمستردام ومع جميع الجاليات اليهودية في العالم”.
وحسبما أعلنت الحكومة الهولندية، فقد “أسفرت اشتباكات بين مشجعين إسرائيليين لنادي مكابي تل أبيب، ومجهولين في العاصمة الهولندية أمستردام، فجر اليوم عن إصابة 10 إسرائيليين وفقدان الاتصال باثنين”، بينما “أطلقت حكومة إسرائيل مهمة إنقاذ لإجلاء مشجعي الفريق الإسرائيلي، عقب الاشتباكات، بينما تتباين الروايات عن سبب الحادث”
وقد أعلنت الشرطة الهولندية، عن “اعتقال 62 شخصاً إثر الاشتباكات”، مبينةً أنها “تحقق من احتمال احتجاز لرهائن”.
لا يوجد اليوم شخص واحد من المهتمين بعودة النازية بما في ذلك السيد تاياني لم يسمع بمشروع “ليبنسبورن” أو “ينبوع الحياة” باللغة الألمانية، الذي يعد أحد المشاريع الأكثر سرية للنظام النازي، برنامج كان يهدف إلى إنجاب أطفال مثاليين “آريين” من وجهة النظر النازية. كان هاينريش هيملر، رئيس قوات الأمن الخاصة، هو الذي أطلق هذا البرنامج، وأنشأ شبكة من دور الحضانة يمكن للنساء الحوامل من قبل أحد أعضاء قوات الأمن الخاصة الذهاب إليها للعيش في الأشهر الأخيرة من حملهن. توقف مشروع “ليبنسبورن” بعد سقوط الرايخ الثالث، لكن خلال عشر سنوات وُلد حوالي 20 ألف طفل في أجنحة الولادة النازية. أطفال يشكلون حتى الآن، الفئة الأخيرة من ضحايا النازية التي لم تحصل على أي اعتراف رسمي.