في إشارة إلى المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة الذي استضافته العاصمة الإيطالية يوم الاحد الماضي، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاياني إن (عملية روما) “ليست الحل” بل “حاضنة وبناء يمكننا من خلاله توحيد الجهود للشروع في طريق التنمية الاقتصادية والتعاون السياسي ومكافحة الجريمة، ولكن فوق كل ذلك إنسانية واحترام” متبادل.
وأشار في مقال، نشرته صحيفة (أفينيري) إلى أن الملتقى “كان مهمًا قبل كل شيء بالنسبة لنا نحن الإيطاليين (…) لن نغير العالم بمؤتمر. ولكن على مدار الأشهر وعلى وجه التحديد لإعداد هذا الإجراء الأولي لـ (خطة ماتي)، فمنا بمقارنة أفكارنا في محاولة لبناء نهج مشترك مع دول البحر الأبيض المتوسط الموسع”.
ورأى تاياني أن “الوثيقة النهائية للمؤتمر هي شيء يجب أولاً على الحكومة الإيطالية احترامه” باعتبار أنها “ستكون الأساس لتوجيه سياساتنا المستقبلية وعقيدة حقيقية لتوجيه سياستنا الوطنية”. وقال “علينا أن نواجه قضية التنمية من خلال عقلية مختلفة عما كانت عليه في الماضي. وكما ذكّرتنا رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، فإن الغرب غالبًا ما يعطي انطباعًا بأنه أكثر انتباهاً لإعطاء الدروس بدلاً من المساعدة”.
وأضاف “كما أشارت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي فون دير لاين، فإن الاتفاقية الأخيرة بين أوروبا وتونس يمكن أن تكون نموذجًا مهمًا لإطلاق شراكات جديدة”.
وقال “سيتعين علينا الانخراط في مكافحة مهربي المهاجرين، لكن سيتعين علينا أيضًا العمل معًا لتوسيع قنوات الهجرة القانونية. لأن إيطاليا وأوروبا تحتاجان بالتأكيد إلى المهاجرين ولكن عليهما بحاجة إلى إدارة وصولهم، ولا يمكن ترك المهاجرين وأوروبا نفسها تحت رحمة عدم الشرعية”.
وأردف رئيس الدبلوماسية الايطالية “أصر على أنه لا توجد إمكانية لمواجهة التدفقات غير النظامية دون معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع السكان إلى التنقل. هل سنكون قادرين على بدء دورة فاضلة؟ سوف نرى ذلك”.
