أكد أسعد حسن الشيباني وزير خارجية سوريا في تغريدة له على منصة أكس أنه شارك اليوم صلاة الغائب على آلاف الشهداء “الذين استشهدوا تحت التعذيب في مسالخ نظام الأسد البائد، عزاؤنا لذويهم ونعدهم بأننا لن نتوانى عن تقديم من تورط بذلك للعدالة.”
وفي وقت سابق أكدت منظمة الأمم المتحدة، الخميس، ضرورة محاسبة ومساءلة مرتكبي الجرائم في سوريا من أجل شعبها الذي عانى سنوات طويلة تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
أفاد بذلك متحدث المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، ردا على سؤال لوكالة الأناضول عما إذا كانت الأمم المتحدة ستطالب بإجراءات قانونية ضد الرئيس السوري المخلوع لمحاسبته على جرائمه.
وأشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة لديها آليات مختلفة لضمان المساءلة، ومن بينها المحاكم ولجان التحقيق.
وقال إن محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا ضرورية من أجل الشعب السوري الذي عانى طويلاً.
من جهته أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، أن المحاسبة على الجرائم والانتهاكات الحقوقية التي ارتكبها نظام بشار الأسد منذ 2011، تشمل أيضاً الفنانين والممثلين السوريين الذين أيّدوه خلال السنوات الماضية.
وانتقد عبد الغني في حديث هاتفي مع موقع “الحرة” الظهور الإعلامي لهؤلاء الفنانين، الذين خرجوا عبر قنوات فضائية، أو من خلال مواقع التواصل، يبرّرون دعمهم للنظام وبأنهم كغيرهم تضررّوا منه في السابق.
وشدد على أن “هذا شيء غير مقبول أبداً، بل إنه مسيء لملايين الضحايا وعائلاتهم”.
ويوضح عبد الغني: “رأينا وسائل إعلام بدأت باستضافة فنانين وممثلين كانوا معروفين بموالاتهم لنظام الأسد وأيدوه بعبارات صارخة، ويبدو الأمر كأنهم نالوا السماح، وهذه رسالة خاطئة”.
“صحيح أنهم ليسوا مثل كبار المجرمين، ولكن هناك خطوات للمحاسبة” يضيف عبد الغني، مبيناً أن المحاسبة تطال المتورطين بدرجات، فهناك العليا وهناك الدنيا.
ويقول لـ”الحرة”: “المحاسبة لا تتمثّل فقط في ملفات ودعاوى ضد المتورطين في انتهاكات نظام الأسد، فهذا أمر يستنزف الموارد وهو غير صحي أساساً”.
لذلك هناك طرق لمحاسبة هؤلاء الفنانين، وهي بحسب ما يشرح عبد الغني “يجب أن يعتذروا أولاً عن موقفهم بالكتابة أو عبر فيديو، وأن يدفعوا تعويضات ويعلنوا عنها، وكذلك مطلوب منهم أن يفضحوا مجرمين كبار”.