تباحث وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس، الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع يوشيماساهاياشي، وزير الشؤون الخارجية الياباني، حول مستوى وآفاق العلاقات الثنائية، إلى جانب ما شهدته القمة الأخيرة لـ”تيكاد8″، المُنعقدة بتونس، يومي 27 و28 غشت المنصرم.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية المغربية ت ارتباطا بأحداث قمة “تيكاد8” التي عرفت تخصيص الرئيس التونسي استقبالا لجبهة البوليساريو، أن الوزير الياباني جدد التأكيد على أسف طوكيو لغياب المغرب، الذي وصفه بـ”الشريك الأساسي”، موضحا مرة أخرى أن اليابان لم تستدع الكيان المذكور إلى هذه القمة.
أورد يوشيماساهاياشي، خلال المباحثات نفسها، أنه دعا تونس إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة في هذا الصدد، معتبرا أن “هذا الموقف واضح”؛ وهو ما تم التأكيد عليه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في طوكيو، كما عبر عن تجديد شكره لتفهم المغرب موقف اليابان، معربا عن رغبة بلاده في مواصلة العمل مع المملكة في إطار “تيكاد”.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، ضمن البيان عينه، أن الوزيريْن أشادا بمُستوى العلاقات الثنائية الممتازة والقوية التي تربط البلدين، وتتميز بالتقدير الكبير وتقارب العلاقات بين الملك محمد السادس وإمبراطور اليابان، هيرونومياناروهيتو.
وأكد الوزير ناصر بوريطة، بالمناسبة، أنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات الملك محمد السادس فإن المملكة المغربية تُولي دائما أهمية خاصة لتعزيز وتعميق علاقاتها مع اليابَان.
وأشار البيان إلى أنه “على مستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية، أكد الوزيران على أنها لا ترتقي إلى مستوى إمكانيات وقدرات البلدين، حيث اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الترسانة القانونية الكفيلة بتأطير التعاون الثنائي، والتي تميزت هذه السنة بدخول حيز التنفيذ الاتفاقيتين الأساسيتين بشأن الاستثمارات وعدم الازدواج الضريبي”.