دافع وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوزي عن حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة الأسبوع الماضي للتعامل مع تزايد تدفقات المهاجرين وتستمر لمدة ستة أشهر.
وقال الوزير، متحدثا الاثنين أمام مؤتمر لنقابات الشرطة “تُطلق عليها طوارئ لأن القانون يسميها كذلك، لكنه لا يصف الظاهرة على هذا النحو”، مشيرا إلى أن الحكومة لجاءت أيضًا إلى حالة الطوارئ بشأن أوكرانيا في الآونة الأخيرة. وأضاف “ببساطة أنها من أجل توفير أدوات لإدارة الظاهرة والتي من الممكن أن تشمل جوانب إنسانية للاستقبال”.
وقال “عندما يصل 4-5-6 آلاف (مهاجر) في عطلة نهاية الأسبوع، أتحدى أي شخص يمكنه العثور على سكن مناسب لهم بأدوات عادية. القانون يسميها طوارئ، لكنه ليس توصيفًا بحد ذاته لظاهرة الهجرة”، مشيرا إلى “خطر إضفاء الطابع الأيديولوجي على النقاش بشأن هذه المسألة”
من جهته رأى رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، إيناتسيو لا روسّا أن “إيطاليا بحاجة إلى هجرة صحية والشركات بحاجة إليها وكذلك معدل المواليد”، ولكن “المشكلة هي أي نوع من الهجرة”.
وقال لا روسّا الأثنين، خلال حدث في روما، “المشكلة التي لطالما أثرناها ليست مكافحة الهجرة بل السيطرة عليها، لأن الهجرة غير المنضبطة لا تعطي أي ميزة”.
وأضاف القيادي في حزب (إخوة إيطاليا) اليميني، في إشارة إلى توافد الهجرة غير المؤهلة إلى بلاده، “الأشخاص الذين لا يجدون عملاً فقط هم من يصلون” إلى إيطاليا.
وحسب رئيس مجلس الشيوخ، فإن “قضية الهجرة يمكن حلها من خلال القضاء على الجانب الأيديولوجي. إذا كان هناك شخص ما ينتمي لليسار لا يزال يعتقد أن الحدود تشكل قفصا فإنه ينتج بذلك نوعًا من الهجرة لا يمكن السيطرة عليه”.