الرئيسيةالأولىوزير سابق يكشف عن حقيقة الشركة الأهلية ببني خيار

وزير سابق يكشف عن حقيقة الشركة الأهلية ببني خيار

كشف فوزي عبد الرحمان الوزير السابق عن خفايا وتاريخ الشركة الأهلية التي أعلن عن ولادتها يوم أمس ببني خيار من ولاية نابل مؤكدا أن الوالية قدمت معطيات خاطئة للأهالي .

” والية نابل فاهمة من أين تؤكل الكتف.

من بلاد الرئيس طبعا أين لقب سعيد يحيل إلى عرش هام من عروش القرية الآمنة أهلها.

غابة البندق، و هكذا كما يسميها أهالي بني خيار تمسح 900 هكتار و فيها أشجار بندق و كذلك مواقع إستغلال طين لصنع الفخار. هذه المستغلة كانت ملكا لمستعمر فرنسي.

إشترك في ذلك الوقت 26 شخصا من عائلات بني خيار لإشتراء الأرض ووقع تسجيلها بأسمائهم و هذا ما هو موجود اليوم في دفاتر الملكية العقارية و أطلق على هذه المجموعة إسم “مجموعة بني خيار”.

وضع هذه الارض اليوم هو ملك خاص مسجل بدفاتر الملكية العقارية للعائلات الأصلية المالكة و نسلهم، مع إعتبار الارض نظرا لصبغتها تابعة لقانون الغابات و إشراف وزارة الفلاحة.

أما عن الملكية فلقد تعاملت السلط مع هذه الارض كأرض إشتراكية ومجلس تصرف و مجلس وصاية محلي و مجلس وصاية جهوي.

مداخيل هذه المستغلة كانت تنفق على جمعيات المدينة و مشاريع إجتماعية للمجموعة. و لم تكن الافراد و العائلات المالكة معنية بتقاسم مرابيح المستغلة. و لم تفتئ القرى المجاورة بطلب حقها في المستغلة مع رفض عائلات “مجموعة بني خيار” التفريط في حقهم التاريخي.

والية نابل فرضت على الأهالي تكوين شركة أهلية في بني خيار و قولها أن ذلك يقع بمرجعية مرسوم الشركات الأهلية و بمرجعية القانون عدد 30 (و هو القانون المتعلق بالإقتصاد الإجتماعي و التضامني) و هذا يعتبر مغالطة لأن مرسوم الشركات الاهلية لا يحيل و لا يستطيع أن يحيل إلى الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و مرجعية هذا الأخير تبقى غير واضحة المعالم من غير أوامر ترتيبية لم تصدر إلى اليوم.

رأينا البارحة رئيس الدولة يتنقل إلى بني خيار فيما سمي “جلسة تمهيدية لتكوين شركة أهلية”، و لعل هذه التجربة الأولى ستوحي بما سيصير في أرض الواقع لما يسمى بالشركات الأهلية و هي قطاع خاص تحت وصاية والي الجهة ووزير الإقتصاد مع إنخراط مفتوح و غير قابل للرفض لكل متساكني المعتمدية أو الجهة.

و السؤال الأهم و الذي ببقى من غير إجابة : ماذا سيجلب تكوين شركة أهلية كمنفعة لم تكن موجودة في وضع الحال؟

أما ماذا سيخلف كمساوئ؟ فلننتظر حكم الواقع و الايام القادمة على تجربة تذكرنا بتعاضد الستينيات.

#ما_هكذا_تؤكل_الكتف

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!