تونس – أخبار تونس
في أكثر من مناسبة وعلى طوال أسبوع كامل انتقل خلالها والي القصرين رضا الركباني بين العديد من الاذاعات لينفي استعمال الامن السلاح مؤكدا ان الرصاص الوحيد الذي تم استعماله صادر عن بنادق صيد خلال مطاردة بين مجموعة اندلعت اثر مداهمة محل للرهان الرياضي بمدينة سبيطلة توفي خلالها الشاب أحمد الصولي متأثرا بجراحه .
وتمسك الوالي بموقفه دون ان ينتظر التقارير الفنية وقراءة مسرح الجريمة والاستمع الى شهود العيان والأهم من ذلك كلة تقرير الطبيب الشرعي والاختبار الباليستي .
وبعد شهر تقريبا عن هذه الحادثة اكد صلاح الدين الراشدي وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين والناطق الرسمي باسمها ان التقرير البالستي الخاص بقضية مقتل الشاب احمد الصولي بمدينة سبيطلة التابعة لولاية القصرين يوم 5 جويلية المنقضي خلال مناوشات بين رجال الامن وعدد من المواطنين اندلعت اثر مداهمة محل للرهان الرياضي حدد السلاح مصدر الطلقة النارية التي اودت بحياة الهالك ومكن من معرفة صاحبه وهو من رجال الأمن .
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء يوم السبت 5 اوت 2023 عن الراشدي تاكيده ان قاضي التحقيق اتخذ قرارا يقضي بالإحتفاظ بالمشتبه به صاحب السلاح لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد في انتظار استكمال البحث معه وعرض الملف على قاضي التحقيق لمواصلة الأبحاث والبت في وضعيته القانونية مبينا ان المشتبه فيه محتفظ به وليس موقوفا وانه يتمتع بقرينة البراءة من الناحية القانونية وبمبدأ سرية التحقيق وكذلك بحماية معطياته الشخصية.
وقال في نفس الاطار “تم إفراد قضية مقتل الشاب أحمد الصولي بتحقيق منفصل فيما تم فتح بحث تحقيقي في قضية ثانية لا تقل خطورة عن القضية الأولى والمتمثلة في مهاجمة الدوريات الأمنية وحاملي الزّي والسيارات الإدارية ومقرات السيادة بالذخيرة الحية (ببنادق الصيد)” .
واضاف ” الأبحاث في هذه القضية تقدّمت أشواطا كبيرة وتم حجز العديد من الأدلة الصالحة لإثبات الحقيقة في منازل ذوي الشبهة منها ذخيرة حية ومبالغ مالية هامة تقدر بـ 26 ألف دينار و5 الاف أورو، و12 دفتر ادّخار بريدي كما أذن قاضي التحقيق بتجميد جميع الأرصدة التابعة لذوي الشبهة تحسبا لأي طارئ.”
وذكر بانه تم في إطار القضية الثانية ايقاف 5 أشخاص على ذمة التحقيق في انتظار استكمال عناصر البحث معهم وإحالتهم على قاضي التحقيق وبان الاخير أذن بدوره بإصدار انابة لفرقة مختصة من العاصمة قامت بالأعمال الإستقرائية اللازمة مؤكدا أن البحث تقدم شوطا كبيرا .
يشار الى ان وزارة الداخلية كانت قد اعلنت يوم الأربعاء 5 جويلية المنقضي انه أثناء محاولة الوحدات الأمنية القبض على مفتش عنهُ بناءً على تعليمات من النيابة العمُوميّة عمدت مجمُوعة من الأشخاص بمدينة سبيطلة في ولاية القصرين إلى التصدّي للدوريّة الأمنية باستعمال بنادق الصّيد والحجارة مضيفة أن إدارة المستشفى الجهوي بالقصرين أعلمت لاحقا عن وفاة مواطن بطلق ناري وإصابة آخر بالرش في هذه المناوشات.