من المنتظر أن يحل بتونس اليوم الخميس 14 سبتمبر الجاري وفد من النواب الأوروبيين في زيارة تستغرق ثلاثة أيام وذلك لمناقشة تفاصيل مذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي حول الهجرة .
وقالت النائبة الأوروبية سليمة ينبع، التي ستشارك في الرحلة، لـ”جون أفريك” إن “الهدف من مهمتنا، مثل جميع مهام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، هو الذهاب إلى الميدان لتبادل الآراء السياسية. أو القضايا الاقتصادية أو حقوق الإنسان، والتي تعتبر ضرورية لكلا الشريكين. في الأشهر الأخيرة، كانت تونس في قلب الأخبار، خاصة بسبب وضعها الاقتصادي والاجتماعي الصعب للغاية. بالإضافة إلى ذلك، تعد تونس شريكًا أساسيًا للاتحاد الأوروبي ودولة رئيسية في البحر الأبيض المتوسط، لذلك لدينا اهتمام كبير بما يحدث هناك.”
واليوم أجري نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج مكالمة هاتفية مع إيلفا جوهانسون، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية تم خلالها التحاور حول سبل تنفيذ مختلف النقاط المتعلقة بتعزيز التعاون في مجال التصرف في الهجرة والتنقل المنصوص عليها في مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي، المبرمة بين الطرفين في 16 جويلية 2023.
ونوّه الجانبان بهذه المناسبة بالديناميكية الجديدة التي تشهدها علاقات الشراكة التونسية الأوروبية مؤكدا على الرغبة التي تحدوهما في المضي قدما قصد مزيد تعزيزها وإثرائها في جميع المجالات.
وكانت هذه المحادثة مناسبة تم خلالها التطرق إلى مسألة الهجرة غير النظامية والتحديات المطروحة بسبب تفاقم هذه الظاهرة. وفي هذا الإطار، ذكّر الوزير بالموقف التونسي الذي يؤكد على ضرورة اعتماد مقاربة شاملة لمعالجة الأسباب العميقة لهذه الظاهرة مشيرا إلى أن التعافي الاقتصادي وإرساء دعائم التنمية المستدامة في بلادنا ستظل الضمان الأكثر نجاعة للحد منها.
وأبرز الوزير بهذه المناسبة المجهودات المبذولة من قبل القوات التونسية لحماية حدودها والتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين مؤكدا على أن بلادنا ستواصل الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الصدد بالاعتماد على مواردها الذاتية والتعاون مع شركائها.
كما تطرق الجانبان إلى مسألة تسهيل التنقل والهجرة الشرعية إلى البلدان الأوروبية من خلال إضفاء المرونة اللازمة على إجراءات منح التأشيرة لفائدة التونسيين. وقد وعدت المسؤولة الأوروبية بتحسيس البلدان الأعضاء بأهمية إيلاء العناية اللازمة لهذه المسألة.
كما جددت المسؤولة الأوروبية حرص الشريك الأوروبي على مواصلة دعم وتعزيز قدرات الجانب التونسي في مجال حماية الحدود والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية ولاسيما تعزيز التعاون في مجال مكافحة شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.