رأى وكيل وزارة الدفاع في الحكومة الإيطالية أن “الأشياء التي توحدنا بفرنسا تفوق كثيرا من الاختلافات المحتملة”، مستدلا بتوحد موقف البلدين تجاه أزمة تونس.
وأشار ماتّيو بيريغو في تصريح لمحطة (سكاي نيوز 24)، قبل ساعات من لقاء في باريس يجمع رئيسة الوزراء جورجا ميلوني بالرئيس إيمانويل ماكرون إلى أن “فرنسا هي ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا وإيطاليا الثالثة”، كما أن “لدينا موقع جغرافي يطل على البحر الأبيض المتوسط يحمل تحديات مشتركة، وبالتأكيد تحديات الهجرة”.
وقال “إذا فكرنا في دول مثل تونس، يبدو أن فرنسا تتبع هناك نفس النهج الإيطالي، أي الدعم المالي”، حيث “تبرع ماكرون بحوالي 30 مليون يورو لحكومة تونس لمنع تحول الوضع في البلاد إلى كارثة بتدفقات الهجرة”، حيث “يمكننا أن نرى بالفعل من البيانات التي نشرتها وزارة الداخلية أن هناك زيادة كبيرة في المغادرين من ذلك البلد”. وأضاف المسؤول الإيطالي “هذا ملف تقارب مطلق، في الواقع يجب على بلدينا أن يحثا المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وكذلك صندوق النقد الدولي على تخصيص موارد لدعم الحكومة في تونس ومن ثم البدء في مسار الإصلاحات”.
وقال وكيل وزارة الدفاع “اليوم نواجه حالة طوارئ مشتركة وهناك وجهات نظر متوافقة حول قضايا جيوسياسية واقتصادية وإنسانية كبرى. يمكننا مناقشة تصريحات أدلى بها (مؤخرا) مسؤولون في الحكومة الفرنسية (أثارت جدلا) والتي هي بالتأكيد خارج الخط ولكن البلدين يمضيان معًا بشأن عدد من القضايا وهذا أثمر عن التوقيع على معاهدة كويرينالي” للتعاون المعزز بين روما وباريس.
واختتم بالقول “أعتقد أنه وبسبب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، يجب أن تسير بلدانا جنبًا إلى جنب، فلدينا تحديات مشتركة يمكننا التغلب عليها معًا، ولا يمكن لأي منا التغلب عليها بمفرده”.