تعقيبا على الزيارة المرتقبة لرئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني الاحد المقبل لتونس , أكــد مساء اليوم المستشار الديبلوماسي لدى رئيس الجمهورية وليد الحجام , بأن كل ما قيل ويقال سواء عن الزيارة السابقة أو المرتقبة هو مجانب للصواب ,والكلام مردود على أصحابه بحسب تعبيره.
وحول الحديث على أن هذه الزيارات فيها املاءات على تونس بخصوص علاقتها ومفاوضتها مع صندوق النقد الدولي أو في ما يتعلق بقرارتها السيادية.. قال وليد الحجام في هذا الصدد خلال مداخلته في قناة التاسعة الليلة ..’’هذا الكلام مردود على أصحابه لأن هناك عديد المحاور التي ستشملها هذه الزيارة ومن بينها التعاون في المجال الاقتصادي والمالي والاجتماعي والعلمي وغيرها ….
وأوضح الحجام بأن نقطة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي مطروحة خلال هذا اللقاء المرتقب مع ميلوني , مشددا على أن الحديث عن املاءات والخضوع لاملاءات مع صندوق النقد شئ مضحك بحسب تعبيره.
قبل أن يضيف قائلا ..’’ لا مجال للقبول بأي املاءات خارجية كانت مهما كان مصدرها , والخيارات بالنسبة للوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي في تونس سوف تكون خيارات وطنية , تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد وتحافظ على السلم الاجتماعي , مضيفا ’’ لان السلم الاجتماعي بالنسبة لرئيس الجمهورية خط أحمــر’’.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي , قال الحجام .. ’’ الرئيس والدولة التونسية ليس ضد أن يكون هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي وانما ضد أن يكون هذا الاتفاق مبني على شروط واملاءات تمس من السلم الاجتماعي في تونس .
وتابع قائلا ’’ الاتفاق مع صندوق النقد يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الوضع الحقيقي لتونس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي’’ .
قبل أن يختم قائلا.. ’’رئيس الجمهورية ليس ضد المفاوضات كمبدأ وكفكرة مع صندوق النقد وانما ضد الاملاءات على تونس ’’.