يبدو أن نائب رئيس مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة رمضان بوجناح،لا يعلم أن الخطوط التونسية في اتجاه المطارات الليبية متوقفة منذ ماي الماضي
وهو يدعو اليوم الى مزيد تكثيف الرحلات الجوية بين البلدين
اذ خلال الافتتاح الرسمي لأشغال الدورة الثامنة والثلاثين من أيام المؤسسة تحت عنوان «المؤسسات والتحولات الكبرى …التأقلم والفرص المتاحة» بتونس، التي تتواصل إلى غاية غدا السبت بحضور رئيس الحكومة التونسية كمال المدوري دعا المسؤول الليبي الى ” دعم زيادة تسيير خطوط رحلات جوية مباشرة بين المطارات الليبية والتونسية، والإذن والسماح لشركات الخطوط الجوية الليبية والتونسية الراغبة بتسيير رحلات من مدينة سبها إلى العاصمة التونسية، إضافة إلى تعزيز التعاون في التنمية المحلية ودعم اللامركزية، لا سيما بين البلديات الحدودية.“
والحال أن الخطوط التونسية قررت إيقاف جميع رحلاتها من وإلى المطارات الليبية إلى حين إشعار آخر، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها الشركة وعدم تحقيقها الأرباح المطلوبة، منذ فرض السلطات في ليبيا ضريبة على الدولار.
ففي ماي الماضي طالبت الخطوط التونسية وكلاءها المعتمدين في ليبيا بوقف مبيعات التذاكر في الأسواق الليبية بشكل فوري، بسبب الظروف الراهنة التي أدت إلى خسائر كبيرة تكبدتها الشركة، بعد فرض ضريبة 27% على سعر صرف الدولار.
وفي منتصف شهر مارس الماضي، فرض مصرف ليبيا المركزي ضريبة على مبيعات النقد الأجنبي بنسبة 27% على السعر الحالي حتى نهاية العام الجاري 2024، وذلك تنفيذا لقرار رئيس البرلمان، عقيلة صالح، في قرار أثار جدلا واسعا، بسبب تداعياته على معيشة الليبيين.
والوجهة الليبية، تعتبر واحدة من أهمّ الخطوط التي تشتغل عليها شركة النقل الجوي التونسية منذ أن أصبحت مطاراتها بوابة عبور بين ليبيا وأوروبا بعد تعليق شركات الطيران الأوروبية رحلاتها إلى المطارات الليبية ومنع الطيران الليبي من دخول أغلب مطارات العالم.
وذلك بسبب حركة السفر النشطة بين البلدين، وحجم الطلب على الوجهتين من الجانبين.